رحل الفنان اللبناني فادي إبراهيم، صباح اليوم الإثنين، بعد صراع مع المرض، إذ يؤكد نعمة بدوي، نقيب الممثلين اللبنانيين، أنه لم يتحدد بعد موعد الجنازة والعزاء، وأنهم في انتظار وصول ابنة الفقيد "ستيفاني" من فرنسا حيث تعمل هناك، وكذلك ابنه عمر من ألمانيا.
وقال نعمة بدوي، لموقع "القاهرة الإخبارية": "سيكون من الصعب دفن الزميل فادي إبراهيم اليوم، على أن تكون الجنازة إما الأربعاء أو الخميس على أقصى تقدير، لكن ربما تمانع ابنته في دفنه يوم ميلادها، الذي يتزامن غدًا الأربعاء، ويحدد موعد العزاء والجنازة بعد وصول أولاده".
وكشف نقيب الممثلين اللبنانيين تفاصيل الحالة الصحية التي عانى منها فادي إبراهيم قبل رحيله، قائلًا: "الصديق الراحل كان يمكث في المستشفى لمدة 4 شهور، بسبب معاناته من فشل كلوي وتواجده من أجل الغسيل الكلوي، وقبل 4 أيام حدث له سيلان في الدم وارتفاع ضغط الدم وهو ما تسبب في نزيف بالمخ، ودخوله العناية المركزة، ثم توفي لاحقًا".
جوانب إنسانية يكشفها نقيب الممثلين عن زميل رحلته فادي إبراهيم، قائلًا: "كان فنانًا وإنسانًا وأبًا حنونًا وهو متزوج ولديه ابن وابنة، ورغم تعرضه لبتر في الساق وأصابع القدم لكنه كان راضٍ بقدره ويبتسم طول الوقت ولم يتذمر يومًا، وكان يحب الحياة، طول مشواره لم نسمع عنه إلا كل خير ولم ينطق بكلمة تُسئ لأحد، وكان محبوبًا بين الجميع، ودمث الأخلاق".
وأضاف: "كان فادي يتمتع بإرادة قوية وكان يجلس على كرسي متحرك في الفترة الأخيرة من أيام حياته، وحتى أنه كان يريد أن يقدم مشهدًا مسرحيًا للكاتبة مي زيادة وهو جالس على الكرسي، ويريد أن يثبت للجميع أنه محب للحياة وقادر على العطاء رغم المرض وشغوف بالفن".
نعى "بدوي" الراحل، قائلًا: "بمزيد من الحزن والأسى نتقدم للشعب اللبناني والعربي وفاة الزميل والنجم فادي إبراهيم، الذي أثرى الساحة الفنية والدراما اللبنانية والعربية والمصرية بالكثير من الأعمال، ووصلت شهرته للشعب المصري، من خلال مشاركته في الكثير من الأعمال المصرية، داعيًا المولى أن يرحمه ".