"لا يزال الحلم قائمًا".. هذا ما أكده صنّاع أوبريت الحلم العربي، بعد أن نفذوا نسخة حديثة تضم نجومًا سبق لهم المشاركة في الجزء الأول، وآخرين جددًا، مستخدمين سلاح القوة الناعمة، تنديدًا بالمجازر اليومية التي ترتكب على يد الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني،مرددين "جايز ظلام الليل يبعدنا يوم إنما.. يقدر شعاع النور يوصل لأبعد سما".
الأوبريت الذي أُنتج قبل نحو 28 عامًا وكتبه الشاعر المصري مدحت العدل، ولحّنه الموسيقار المصري صلاح الشرنوبي وحلمي بكر، أكد أن الحلم لن ينتهي وأنه مهما تعاقبت الأجيال سيظل الحلم مستمرًا "أجيال ورا أجيال هتعيش على حلمنا"، لذا لم يكن غريبًا التأكيد على هذه الجملة بأصوات النجوم العرب مرة ثانية، بمشاركة أصالة، أحلام، إيهاب توفيق، وليد توفيق، عاصي الحلاني، حسين الجسمي، ماجد المهندس، وغيرهم.
مدحت العدل: الأغنية لها مكانة لدى الشعوب
يؤكد الشاعر والمؤلف المصري مدحت العدل لموقع "القاهرة الإخبارية": تحمست للمشاركة في النسخة الجديدة لأوبريت "الحلم العربي" بعد سنوات طويلة من إصدار النسخة الأولى، لأن القوة الناعمة تتسلل في الوجدان ونحب البشر عن طريقها، والحلم العربي سكن في وجدان الشعوب العربية منذ عام 1996 إلى الآن، فالأغنية هذه بالتحديد كانت لها مكانة وقيمة لدى الشعوب، لذا أحببنا إعادة تقديمها كدعم ومساندة للشعب الفلسطيني".
صلاح الشرنوبي: الحلم لن يموت
بينما قال الملحن صلاح الشرنوبي لموقع "القاهرة الإخبارية": "عندما عُرض عليّ المشاركة في النسخة الجديدة من أوبريت "الحلم العربي"، رحبت للغاية بهذه الفكرة، خصوصًا أنها تعاقب للأجيال الحديثة، لذا بدأ المؤلف مدحت العدل كتابة مقاطع جديدة تخص الأحداث الجارية بمفاهيم جديدة واستطلاعات شبابية، ومن هنا كان لا بد من مشاركة الجيل الجديد في هذا الأوبريت وبالفعل أدخلنا عناصر جديدة بجانب الجيل القديم".
وأضاف: "الحلم العربي لن يموت وسيبقى حتى يتحقق بفضل ترابط الأمة العربية، وكان هدفنا من هذا الأوبريت هو التوضيح للغرب قيمة الوطن العربي وقوته في الوحدة والترابط، ونحن كفنانين ننادي بالوحدة العربية حتى نقف أمام أي عدوان خارجي".
وليد توفيق: ضروري للجيل الجديد
فيما أشار الفنان اللبناني وليد توفيق إلى أهمية الأغنية الوطنية وتأثيرها في الشعوب، إذ يقول: "أتحمس دائمًا لأي عمل وطني عربي يجمع أصواتا تنادي بالوحدة العربية والحب، وأن نكون على قلب رجل واحد، لذا تحمست للغاية لأكون ضمن النسخة الجديدة من أوبريت "الحلم العربي"، وسعدت بانضمام أصوات ونجوم جدد على مستوى الوطن العربي أمثال عاصي الحلاني، صابر الرباعي، وغيرهم".
ويضيف:" كان لا بد من تقديم النسخة الثانية من الحلم العربي حتى يتعرف عليها الجيل الجديد الذي ينتمي لهذا الحلم الكبير، ونتمنى أن يتحقق يومًا ما، وكواليس التحضير كانت مليئة بالحماس خصوصًا من النجوم الجدد المُشاركة في هذا الأوبريت، فكنا سعداء بالأغنية الوطنية، لما لها من مكانة وتأثير كبير على الشعوب، واليوم فلسطين في أمس الحاجة للدعم والمساندة في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبها من قبل الكيان الصهيوني".