توفي الفنان التشكيلي الفلسطيني فتحي غبن، في قطاع غزة بعد صراع طويل مع المرض، إذ كان يعاني من ضيق في التنفس.
ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية الراحل، وقالت إنه توفي في قطاع غزة، إثر عدم سماح سلطات الاحتلال له بمغادرة القطاع لتلقي العلاج في المستشفيات بالخارج.
وأكدت الوزارة أن "غبن" كان بحاجة للسفر إلى الخارج لاستكمال علاجه بسبب نقص الأدوية والأكسجين، وقضى الأيام الأخيرة في حياته يتلقى العلاج في مستشفى شهداء الأقصي بدير البلح.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، إن "غبن" من الرواد في الفن التشكيلي الفلسطيني بعد النكبة، وعاش حياة المخيم بكل تفاصيلها ورسمها بدقة متناهية وخلّد حياة القرية الفلسطينية التي أرادت النكبة أن تمحوها، مستذكرًا قريته "هِربيا" التي وُلد فيها، فرسم الحقل والبيدر والعرس والحصاد والميلاد والبيوت والوجوه والطرقات، وكانت فلسطين دائمًا حاضرة بكل تفاصيلها في أعماله، إذ حمل معه حياة القرية الفلسطينية والمخيم واللجوء إلى العالم عبر ريشته البارعة.
وأضاف: "فتحي عاش حياته في خيمة ومات في خيمة، إن الخيمة ليست قدر الفلسطيني لكنها تعني أن الاحتلال أيضا سيزول مثلما ستزول الخيمة".
وُلد فتحي غبن في قرية هِربيا داخل أراضي الـ1948 في 12 نوفمبر 1946، وهي ملاصقة تمامًا لبيت لاهيا، حيث بالإمكان رؤية أراضيها من هناك، وأثر رؤيته لقريته وعدم القدرة على الاقتراب منها فيه طوال فترة حياته.
شارك الراحل في عشرات المعارض، سواءً في فلسطين أو العالم العربي والعالم، بما فيها المعارض الشخصية والجماعية، كما احترف النحت بالطين، واستخدم في رسوماته مختلف الأدوات والألوان، كما درب عددًا كبيرًا من الهواة على أساسيات الرسم.