أيام قليلة وينطلق مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما برئاسة الأب بطرس دانيال، وتشهد الدورة 72 المقرر لها الإنطلاق 1 مارس المقبل، العديد من الفعاليات والمشاركات المهمة من الأفلام وصنّاع الفن، ولم ينس القائمون على المهرجان إعلاء صوت الحق والتضامن مع القضية الفلسطينية من خلال أغنية تحضّرها المطربة ياسمين على لتقديمها في حفل الافتتاح.
الأفلام
تقدم للدورة 72 ما يقرب من 46 فيلمًا عُرضت تجاريًا هذا العام، للتنافس على المسابقة الرسمية للمهرجان وأختير 6 منها وهي: فيلم "أنا لحبيبي" للمخرج هادي الباجوري، و"19 ب" للمخرج أحمد عبدالله السيد، و"بيت الروبي" للمخرج بيتر ميمي، و"وش في وش" للمخرج وليد الحلفاوي، و"ڤوي! ڤوي! ڤوي!" للمخرج عمر هلال، وفيلم "أنف وثلاث عيون" للمخرج أمير رمسيس.
وحول المعايير التي يتم على أساسها اختيار تلك الأفلام يقول الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "نختار بناء على معايير أخلاقية إنسانية فنية، بمعنى نحن جهة دينية، فلذلك يجب أن تكون لدينا معايير، ووارد أن يكون هناك فيلم بمعايير فنية عالية ولكن لا يناسبنا أخلاقيًا، والتجاوزات الكبيرة لا نرضى بيها ونجد صعوبة في الاختيارات، ولكن نستطيع أن نختار أفلامًا جيدة".
لجنة التحكيم
ترأس المخرجة ساندرا نشأت لجنة تحكيم المهرجان، وبعضوية كلٍ من الفنانة حنان مطاوع، الفنانة داليا مصطفى، الفنان أحمد شاكر، الكاتب والمؤلف عبد الرحيم كمال، مدير التصوير إيهاب محمد علي، الناقد الفني علي الفاتح، المونتير كمال الملّاخ، الموسيقار مصطفى الحلواني.
وعن اختيار لجنة التحكيم يقول دانيال: "لجنة الاختيار أنا المسؤول عنها ونبعد كل الفنانين وصنّاع الأفلام التي اخترناها من قبل، ونضع أسماء بعد اختيار رئيس اللجنة، ونضع اقتراحات سويًا وكل رئيس له وجهة نظر، وأصعب ما يواجهنا في لجنة التحكيم هو أننا نصادف في بعض الأوقات فنانين غير متحابين أو ليس بينهم وفاق وهذا وارد، ويعتذر أحد منهم ونضطر دائمًا أن نتناقش مع رئيس اللجنة في الاختيارات حتى لا نقع في هذا، وأؤكد أننا لا نتدخل في أى جائزة، ولجنة التحكيم لهم مطلق الحرية في اختياراتهم والجوائز التي يقدمونها".
تكريمات
يكرّم المهرجان هذا العام عددًا من الأسماء البارزة، وتمنح جوائز الريادة السينمائية لكل من الفنان أحمد فؤاد سليم، الفنانة القديرة ماجدة زكي، وسامح الصريطي، والفنانة هالة صدقي
أما جائزة المركز الخاصة فتذهب للمخرج شريف عرفة، وتُمنح جائزة فريد المزاوي للفنان ناجي سعد، أما جائزة الأب يوسف مظلوم فتذهب للفنان جميل برسوم، بينما تمنح جائزة التميّز الإعلامي لعمرو الليثي.
وبالنسبة لجوائز الإبداع الفني فتذهب لكل من الفنان عماد رشاد، عبد الرحيم كمال، المايسترو نادر عباسي، مدير التصوير أحمد المرسي.
الصعوبات
وحول الصعوبات التي يواجهها المهرجان يقول "دانيال": "العقبات التي تواجهنا كثيرة، لكننا نحاول أن نأقلم أنفسنا مع الميزانية المتاحة لنا من المعلنين ونحاول بأقل الإمكانيات أن نُخرج أفضل أداء ونقدم احتفالية لائقة؛ لأننا في النهاية جهة دينية، ولا نحب أن نكون عبئًا، والميزانية الموجودة من المعلنين تغطي احتياجاتنا، وقال الناقد طارق الشناوي قبل ذلك إن المهرجان يقدم مستوى أفضل من مهرجانات بميزانيات مرتفعة، ونحن لا ننافس أحدًا من المهرجانات، ومن يريد تعاونًا نقدمه له".