تنطلق فرجينيا جامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، اليوم الأحد، إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، للتحقيق في ضلوع الأطفال بالنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، ومن المتوقع أن تضم إسرائيل إلى القائمة السوداء للدول التي تستهدف الأطفال خلال العمليات العسكرية، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
القائمة السوداء
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن المسؤولة الأممية ستدقق في أحداث استهداف القوات الإسرائيلية أفرادًا غير ضالعين بعمليات قتالية، وربما تلتقي مع مندوبين عن جيش الاحتلال وشرطته ووزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى جانب آفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
وتأتي زيارة "جامبا" على خلفية القلق العالمي المتزايد من الممارسات الإسرائيلية تجاه أطفال فلسطين، بعد تحذيرها لتل أبيب، في تقرير سابق، إذا لم تغير ممارساتها تجاه الأطفال الأبرياء، فإنها ستبحث إمكانية ضم إسرائيل إلى القائمة السوداء للدول التي تستهدف الأطفال في تقرير العام المُقبل.
كانت السلطة الفلسطينية قد تقدمت بالعديد من الشكاوى إلى الأمم المتحدة حول استشهاد عدد كبير من الأطفال بنيران الاحتلال خلال العام الحالي، وطالبت بضم إسرائيل إلى القائمة السوداء للدول التي تستهدف الأطفال.
قتل الأبرياء
بدورها، أدانت الأمم المتحدة بشدة في تقارير سابقة استهداف تل أبيب للأطفال، في حين نفت إسرائيل التهم الموجهة لها، زعمًا بأن الفصائل الفلسطينية تقوم بتجنيد طلاب المدارس وتدربهم على استخدام السلاح ضد الجنود الإسرائيليين.
وفي ضوء ذلك، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تل أبيب تأخذ زيار ة المسؤولة الأممية بمحمل الجد وتولي أهمية كبيرة للموضوع، ومن المؤكد أنها ستطعن في الأدلة التي تثبت استهداف إسرائيل للأطفال الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية، وأنها تعمل بموجب القانون الدولي ولا يجب إدخالها إلى القائمة السوداء.