تواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي نقصًا شديدًا في الفواكه، وزيادة كبيرة في أسعارها، بعد استهداف صاروخ مضاد للدبابات مصنع "بيري ماتولا"، الأربعاء الماضي، أدى إلى تعطيل المصنع بالكامل، والذي ينتج 24 ألف طن من الفاكهة الطازجة سنويًا.
وعلق الرئيس التنفيذي للشركة، بيني كاتس، على الوضع في حديث نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن "الضربة عطلت المصنع تمامًا حاليًا، ولا يمكن إصلاحه، بعد أن كان يعمل 24 ساعة يوميًا، فالدمار فظيع"، مشيرًا إلى المصنع عانى كثيرًا منذ بداية الحرب، وهو أمر لم يحدث منذ إنشائه قبل أكثر من 50 عامًا.
ضرر اقتصادي كبير
ويورد المصنع عشرات الآلاف من الأطنان للإسرائيليين من جميع أنواع الفاكهة الطازجة، ووقع اتفاقيات تجارية واستيرادية من جميع أنحاء العالم، ويمثل غلقه ضررًا اقتصاديًا كبيرًا جدًا.
تابع "كاتس": "عندما غادرنا البساتين في أكتوبر، كانت الفاكهة على الأشجار، فلم نتمكن من حصادها، فكان منظرًا صعبًا للغاية، فمن المتوقع أن يكون لدينا نقص في الفاكهة، إننا قلقون بشأن الموسم 2024"، مشيرًا إلى أن التوقعات تشير إلى أن الحرب قد تستمر حتى نهاية يونيو، وهذا يعني أنه ليس لدينا موسم 2024.
نقص كبير
وأضاف "هناك نقص كبير في الفاكهة على طول خط الصراع بأكمله لأن هناك موشاف وكيبوتسات أخرى ترفض الاهتمام بأراضيها، وعندما يعود الجميع بعد الحرب، سيواجهون مزارع ضخمة ولن يعرفوا ما الأعمال الواجب القيام بها أولًا"، مضيفًا: "خلال تلك الفترة لن نجد الفاكهة في الأسواق وستكون أغلى بكثير، لأن من لديه فاكهة سيستغل ذلك لزيادة الأسعار وهو أمر لا يمكن منعه".