غيّب الموت مساء أمس الثلاثاء، الفنانة السورية ثناء دبسي، عن عمر ناهز 83 عامًا، بعد مسيرة فنية طويلة من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية بدأتها منتصف خمسينيات القرن الماضي.
من جانبها نعت نقابة الفنانين والوسط الثقافي السوري الراحلة، التي بدأت رحلتها مع التمثيل وهي فتاة صغيرة خلال الحفلات المدرسية بمدينتها وتعلمت رقص السماح وغناء الموشحات، وانتقلت بعدها للمشاركة في أنشطة فنية كانت تنظمها فرقة نادي المسرح الشعبي في حلب وتدربت على يد الموسيقي الراحل بهجت حسان ما ساعدها على تطوير مهاراتها، بالإضافة لحبها في قراءة الكتب، لا سيما في المسرح وعلم النفس الذي اعتمدت عليه في تحليل الشخصيات التي كانت تجسدها.
ولأن التمثيل على خشبة المسرح سحرها منذ البداية كانت تشارك خلال الموسم المسرحي الواحد بثلاثة أعمال على الأقل، ويُسجل لها أنها كانت من الممثلين الأوائل الذين أسهموا بانطلاقة المسرح القومي في سوريا بداية الستينيات وقدمت من خلاله العديد من العروض منها "أبطال بلدنا" و"مدرسة الفضائح".
وقدمت الراحلة ثناء دبسي العديد من الأدوار التي ترسخت في ذاكرة المشاهد مثل "حارة القصر وهارون الرشيد وشجرة الدر والحكاية الثانية من سيرة بني هلال والأميرة الخضراء والذئاب وأبو كامل وقلوب خضراء وباب الحديد وسيرة آل الجلالي وقوس قزح 2 والفصول الأربعة ورسائل الحب والحرب وترجمان الأشواق".
ونالت خلال مسيرتها الفنية الغنية العديد من الجوائز، منها تكريمها بمهرجان دمشق المسرحي 2004، وأحد المكرمين ضمن احتفالية الثقافة السورية عام 2020.