يواجه عضو مجلس النواب الأمريكي آندي أوجلز، الذي يمثل الدائرة الخامسة لولاية تينيسي، انتقادات شديدة بسبب تعليقاته الأخيرة حول العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وفي مقطع فيديو انتشر سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، كان السيناتور الجمهوري "أوجلز" يسير عبر أروقة مبنى الكابيتول الأمريكي، بينما يسأله ناشطون مؤيدون للفلسطينيين عن دعم الولايات المتحدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
داعم لإسرائيل
كانت المرأة في الفيديو غاضبة، وقالت لعضو الكونجرس: "هذه أموال دافعي الضرائب التي تخصص لقصف هؤلاء الأطفال"، في إشارة إلى أطفال غزة الذي استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
لكن، رد عليها أوجلز قائلًا: "أتعلمين؟ أعتقد أننا يجب أن نقتلهم جميعًا إذا كان ذلك سيجعلك تشعرين بالتحسن".
وبينما واصل الداعمون للفلسطينيين حصارهم له بالأسئلة، مؤكدين أن هناك صورًا ومقاطع فيديو لأطفال ونساء حوامل قتلهم جيش الاحتلال، وأن هناك مسيحيين أيضًا قتلوا، وكل هؤلاء لا يمكن أن يكونوا "إرهابيين" كما يزعم أوجلز، لكنه تهرب من المزيد من النقاش.
وعقب انتشار الفيديو، تراجع عضو الكونجرس عن تعليقه، وقال في بيان، إنه كان "يشير بوضوح إلى إرهابيي حماس"، حسب زعمه، ووصف التغطية الإعلامية للواقعة بأنها "ماركسية".
وقال أوجلز: "أنا أقف إلى جانب إسرائيل وحقها في معاقبة حماس على نطاق واسع، بما في ذلك شركائها".
دعم المتطرفين
تعليقًا على مقطع الفيديو، قالت عضو مجلس مدينة "ناشفيل" سولفت سوارا، إن موقف أوجلز أدى إلى دعم المتطرفين، مثل تجمع النازيين الجدد الذي عقد في المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت: عندما يستمر المشرعون، على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات، في شيطنة الناس، ويستمرون في النظر فقط إلى جانب واحد وليس الآخر. هذه هي النتيجة التي نراها في الشوارع.
وأضافت: هذا التغريب، وهذه الشيطنة، و"قتلهم جميعًا" لا يؤدي إلا إلى تفريقنا.
كما أدان المجلس الاستشاري الإسلامي الأمريكي (AMAC)، تعليقات عضو النواب الأمريكي، مشيرًا إلى أن "مثل هذا الخطاب ليس بغيضًا فحسب، بل يتناقض أيضًا مع قيمنا كدولة".
وقال المجلس، ومقره تينيسي - دائرة أوجلز - في بيان: "إن مثل هذا الخطاب هو الذي استمر في تعزيز مناخ سياسي تزدهر فيه الأيديولوجيات المتطرفة، ما يمكّن النازيين الجدد من تنظيم استعراضات علنية في شوارعنا، ويسمح لمشاعر الإبادة الجماعية بالمرور دون منازع".
وأكد البيان أنه "لا يمكن التسامح مع هذا بعد الآن. كمواطنين في ولاية تينيسي، نحن نستحق تمثيلًا أفضل من أولئك الموجودين في المناصب".