أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، اليوم الثلاثاء، أن استخدام حق النقض ضد مشروع القرار هذا ليس أمرًا مؤسفًا فحسب، وإنما أيضًا هو أمر متهور وخطير للغاية، فهو يحمي الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى حتى عندما يرتكب أكثر الجرائم إثارة للصدمة، بينما يعرّض الملايين من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء لغضبها والمزيد من الفظائع التي لا توصف.
وأضاف في كلمته بالنيابة عن المجموعة العربية عقب جلسة مجلس الأمن، أن الاحتلال الإسرائيلي ليس هو من ينبغي أن يحظى بحماية حق النقض، بل إن الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين هم الذين يجب أن يتمتعوا بالحماية من خلال تحرك هذا المجلس الآن.
وأكد منصور أنه فقط من خلال وقف إطلاق النار "يمكننا أن نعطي فرصة للحياة"، ولتنفيذ قراري مجلس الأمن 2712 و2720، ولوصول المساعدة الإنسانية إلى الملايين من الأشخاص اليائسين المحتاجين، وللسماح للأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لإيصال المساعدات المنقذة للحياة، "وفرصة لجهودنا الجماعية لرسم طريق نحو العدالة والسلام".
وشدد في كلمته على أنه بدون وقف إطلاق النار، "لن تنتهي أي من الفظائع، وستستمر إسرائيل في نشر الموت والدمار والخراب".
ملامح مشروع القرار الجزائري
وكان مشروع القرار الجزائري يرفض التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويكرر مطالبة جميع الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، كما ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
واستخدمت الولايات المتحدة، اليوم، حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن للمرة الثالثة منذ نشوب الحرب في غزة ضد مشروع القرار الجزائري الذي يطلب إعلان هدنة إنسانية فورية في القطاع الذي يعاني من عدوان إسرائيلي غاشم منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وحصل مشروع القرار على تأييد 13 عضواً- من بين أعضاء المجلس الخمسة عشر- فيما عارضته الولايات المتحدة الأمريكية وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.