الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصر: نحذر من المخاطر الكارثية جراء خطط إسرائيل لاقتحام رفح الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
مندوب مصر بمجلس الأمن السفير أسامة عبد الخالق

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

قال السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر بمجلس الأمن، إننا نشعر بخيبة أمل لعرقلة الولايات المتحدة الأمريكية قرار وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المندوب المصري خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن للتصويت على قرار وقف إطلاق النار في غزة، اليوم الثلاثاء، أننا شاهدنا نموذجًا مجددًا من ازدواجية المعايير بشأن الفلسطينيين، إذ إن الوفد الأمريكي أعاق للمرة الثالثة محاولة استصدار قرار من مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة رغم تصويت 13 عضوًا لصالح مشروع القرار الجزائري المقدم بدعم كامل من المجموعتين العربية والإسلامية في الأمم المتحدة.  

وأعرب "عبدالخالق" أنّ الوفد المصري أصيب بالمزيد من الإحباط وخيبة الأمل إزاء استمرار عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية لمساعي وقف إطلاق النار عبر إطلاع الجهاز الرئيسي والمنوط به حفظ السلم والأمن الدوليين بوجباته. 

المندوب المصري وجّه عدة تساؤلًات خلال كلمته، أين يقف التصويت الأمريكي إزاء المعاناة الإنسانية التي وصلت لحد الكارثة بعد الأسبوع العشرين للحرب على غزة؟.. أليست تقارير منظمة الصحة العالمية حول الكارثة الإنسانية بغزة بكافية لتقنع الوفد الأمريكي بالتصويت لصالح وقف اطلاق النار؟

وأشار إلى أنّ الدولة المصرية من أوائل الدول التي أقامت السلام مع إسرائيل في المنطقة العربية وشديدة الحرص عل استقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وبينما يتواصل إخفاق مجلس الأمن في إيقاف الحرب ستستمر مصر في تحمل العبء الأكبر إنسانيًا وسياسيًا وأمنيًا جراء الأزمة في غزة، ولكنها ملتزمة بالعمل المتواصل على الأصعدة كافة لإيقاف نزيف الدماء والحرب المدمرة واستعادة الأفق السياسي وتحقيق آمال الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في الأمن والاستقرار وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

وأوضح المندوب المصري أنّ مصر تتواصل وتتوسط بمنتهى الجدية بالتنسيق مع كلٍ من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل والجانب الفلسطيني لسرعة إطلاق المحتجزين والرهائن والأسرى الفلسطينيين ودفع المساعدات الإنسانية، لإنهاء الوضع الكارثي في غزة وإنقاذ الفلسطينيين من الوضع الجائر المفروض عليهم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي لكافة المحاولات الإسرائيلية لفرض التهجير القسري للشعب الفلسطيني بهدف تصفية قضيته النبيلة. 

وناشدت مصر وكل القوى الأمنية المسؤولة إنقاذ خيار السلام عبر الإنفاذ الفوري لوقف إطلاق النار، وهذا لم يعرقل جهود الوساطة الحالية بل سيتيح لها الظروف المناسبة لتنجح، وحذرت مصر مجددًا من المخاطر الكارثية التي تحيط بفلسطين جراء الخطط الإسرائيلية المعلنة لاقتحام مدينة رفح الفلسطينية، كما تحذر القاهرة من استمرار تدهور الوضع الإقليمي جراء استمرار الحرب المدمرة.