الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المجر تفتح الباب.. انفراجة في انضمام السويد للناتو

  • مشاركة :
post-title
رئيس وزراء المجر فيكتور أوروبان - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد قرابة 20 شهرًا من الانتظار، بات انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أقرب من أي وقت من مضى، بعد أن فتحت المجر الباب لـ"ستوكهولم"، بعد فترات من الرفض القاطع.

وتنتظر السويد الضوء الأخضر من المجر منذ أشهر، بعد أن أرجأ حزب رئيس الوزراء فيكتور أوربان حتى الآن التصديق على الاتفاقية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وتعد المجر الدولة الوحيدة العضو في الناتو التي لا تزال تقف في طريق انضمام السويد، وأرجأت "بودابست" اتخاذ قرار بشأن توسيع التحالف العسكري لعدة أشهر، لكن الموافقة تبدو الآن وشيكة.

جلسة الحسم

وبعد تأخير طويل، من المتوقع أن يصدّق البرلمان المجري على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، وطلب زعيم حزب فيدس الحاكم، ماتي كوكسيس، إضافة هذه القضية إلى جدول أعمال الجلسة العامة يوم 26 فبراير.

ووافقت اللجان في البرلمان بالفعل على التصديق، وكل ما هو مطلوب هو موافقة الجلسة العامة.

كان حزب "فيدس" قد أخّر هذه الخطوة الأخيرة لقبول انضمام السويد إلى "الناتو" بسبب الغضب من انتقادات السويد بشأن الوضع الدستوري في المجر.

وتقدمت السويد، المعروفة بعدم الانحياز تقليديًا، بطلب للحصول على عضوية الناتو مع الدولة المجاورة لها فنلندا في مايو 2022 ردًا على الحرب الروسية على أوكرانيا.

تركيا تعطي الضوء الأخضر

وتمكنت فنلندا من الانضمام إلى التحالف العسكري في أبريل 2023، بينما اضطرت السويد إلى الانتظار بسبب الحصار الذي فرضته تركيا والمجر، وفي نهاية يناير، أعطت أنقرة الضوء الأخضر لانضمام السويد.

وفي بداية الشهر، تم تأجيل جلسة خاصة في البرلمان المجري كانت مقررة من قِبل المعارضة بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب مقاطعة الحزب الحاكم.

ومن بين 199 نائبًا، صوّت 51 فقط على جدول الأعمال، ولهذا السبب تم تأجيل الجلسة، وباستثناء نائب رئيس البرلمان ساندور ليزاك، ابتعد نواب حزب فيدس المحافظ الوطني عن الاجتماع.

المجر العقبة الوحيدة

ومع قبول تركيا انضمام السويد، تبقى المجر العقبة الوحيدة أمام "ستوكهولم"، رغم أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أجرى محادثات مع نظيره السويدي كريسترسون فى بودابست للتحدث معه حول رغبة السويد في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتتهم حكومة بودابست ستوكهولم باتباع سياسة "تشويه السمعة"، وقالها "أوربان" العام الماضي إن المجر لها "الحق في طلب الاحترام من السويد قبل الاستعداد لاتخاذ قرار إيجابي"، بينما قال جيرجيلي جولياس، مدير مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان: "لم يفعل السويديون شيئًا لبناء علاقة ودية".

وينتقد المسؤولون السويديون المجر بانتظام بشكل غير لائق "في قضايا تتعلق بسيادة القانون"، وهو أحد الاتهامات التي تعرقل موافقة بودابست على انضمام السويد للحلف.