الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تركيا تقربها والمجر عقبتها.. السويد على أبواب الناتو

  • مشاركة :
post-title
أعلام تركيا والسويد والناتو

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

رحلة طويلة استمرت لنحو 20 شهرًا، هي عمر محاولات انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بينما باتت موافقة أنقرة وشيكة، بعد أن بدأ البرلمان التركي مناقشة التصويت على قبول انضمام الدولة الواقعة في شمال أوروبا، بحسب موقع "إن تي في".

ووافق البرلمان التركي على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ويتعين على الرئيس رجب طيب أردوغان، التوقيع على ما يسمى ببروتوكول الانضمام، بعد أن صوّت 287 برلمانيًا لصالح القرار مقابل 55 ضده، وامتنع 4 أعضاء عن التصويت.

المجر العقبة الوحيدة

ومع قبول تركيا انضمام السويد، تبقى المجر العقبة الوحيدة أمام "ستوكهولم"، رغم أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أجرى محادثات مع نظيره السويدي كريسترسون فى بودابست للتحدث معه حول رغبة السويد في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتتهم حكومة بودابست ستوكهولم باتباع سياسة "تشويه السمعة"، وقالها "أوربان" العام الماضي إن المجر لها "الحق في طلب الاحترام من السويد قبل الاستعداد لاتخاذ قرار إيجابي"، بينما قال جيرجيلي جولياس، مدير مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان: "لم يفعل السويديون شيئًا لبناء علاقة ودية".

وينتقد المسؤولون السويديون المجر بانتظام بشكل غير لائق "في قضايا تتعلق بسيادة القانون"، وهو أحد الاتهامات التي تعرقل موافقة بودابست على انضمام السويد للحلف.

البرلمان التركي يقرر

من الممكن أن يقرر البرلمان التركي، اليوم، ما إذا كان ينبغي للسويد أن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي وضعه على بند جدول الأعمال تحت رقم 42 والأخير في اجتماع أنقرة.

وبينما سُمح لفنلندا بالانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" العام الماضي، إلا أنه يتعين على "ستوكهولم" الانتظار، نظرًا لرفض كل من المجر وتركيا، ويبدو أن الأخيرة تتخلى عن المقاومة، بحسب "إن تي في" الألماني.

وأصبح التصويت في البرلمان التركي على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وشيكًا اليوم، إذ صدّقت تركيا على انضمام السويد إلى الحلف الدفاعي، لتظل المجر العضو الوحيد في الناتو الذي لا يزال يتعين عليه الموافقة على انضمامها.

حزب العمل الكردستاني.. الأزمة

كانت تركيا أرجعت ترددها الطويل حول الموافقة على انضمام السويد للحلف، لعدة أمور، بينها المعاملة المتساهلة المزعومة من جانب السلطات السويدية للأعضاء المشتبه في انتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني المحظور، ثم وعدت السويد، باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد حزب العمال الكردستاني، وفي يوليو الماضي، وافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أخيرًا على التخلي عن حق النقض، إلى جانب موافقة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي على الطلب السويدي في ديسمبر الماضي.

وقدّم أردوغان مطالب جديدة وجعل تصديق السويد على عضوية الناتو مشروطًا بموافقة الولايات المتحدة على تسليم طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى تركيا.