أعلنت رئيسة كوسوفو، اليوم السبت، تأجيل الانتخابات المحلية في المناطق ذات الأغلبية الصربية بشمال البلاد حتى أبريل 2023، وهي خطوة تهدف من خلالها لتهدئة التوتر العرقي الذي تصاعد في الأشهر الأخيرة، وفقًا لوكالة "رويترز".
وشهد الشهر الماضي، أزمة كبرى في كوسوفو، إثر استقالة رؤساء صرب لبلديات في شمال البلاد، وكذلك قضاة محليون ونحو 600 شرطي، احتجاجًا على قرار حكومي باستبدال لوحات ترخيص سيارات صادرة من بلجراد لتحل مكانها أخرى صادرة من بريشتينا.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات في 18 ديسمبر الجاري، لكن الصرب قالوا إنهم سيقاطعون الانتخابات، وهو ما دعا رئيسة البلاد فيوسا عثماني لإعلان تأجيل الانتخابات، وقالت "عثماني" للصحفيين بعد لقاء مع أعضاء من الأحزاب السياسية، إنه تقرر التأجيل لضمان مشاركة كبيرة في هذه الانتخابات: "ليكون لدينا مراقبون من الشركاء المحليين والدوليين، التأجيل ضروري في تقديري".
وقالت إن الانتخابات ستجرى في 23 أبريل 2023.
وأغلق صرب في شمال كوسوفو، اليوم السبت، الطرق الرئيسية في المنطقة احتجاجًا على اعتقال عضو سابق في شرطة كوسوفو استقال من منصبه الشهر الماضي مع صرب آخرين، ولم تحدد شرطة بريشتينا التهم التي أدت لإلقاء القبض عليه.
ونقلت "رويترز"، عن بيتار بيتكوفيتش، رئيس إدارة شؤون كوسوفو في صربيا، قوله إنه تم القبض على الشرطي السابق ديان بانتيتش على الحدود مع صربيا عندما عاد من هناك، حيث كان يتسوق، مضيفًا: "هذا انتقام وحشي وترهيب من جانب (رئيس وزراء كوسوفو ألبين) كورتي، الذي قرر الآن اضطهاد رجال الشرطة الصرب دون أي أساس أو دليل".