توصلت كوسوفو وصربيا، إلى اتفاق لإنهاء نزاع استمر قرابة عامين، بشأن لوحات ترخيص السيارات، وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه مسرور لهذا الاتفاق لتجنب المزيد من التصعيد، خاصة بعد التحذيرات من أن هذا النزاع كان من الممكن أن يؤدي إلى عنف عرقي.
اتفاق بوساطة الاتحاد الأوروبي
وتم التوصل للاتفاق، في بروكسل بوساطة الاتحاد الأوروبي، وكتب بوريل على تويتر، إنه مسرور بالاتفاق، بين المفاوضين الرئيسيين في كسوفو وصربيا، لتجنب المزيد من التصعيد والتركيز على مقترح تطبيع العلاقات بين الدولتين.
وكانت كوسوفو قد أجلت تغريم نحو 10 آلاف سائق صربي، يواصلون استخدام لوحات ترخيص صربية، بطلب أمريكي، بعد فشل محاولة سابقة يوم الاثنين، للتوصل لاتفاق بين رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.
لقاء منتظر
وكشف بوريل عن لقاء منتظر بدعوة منه، خلال الأيام المقبلة، لمناقشة مقترح من الاتحاد الأوروبي، لتطبيع العلاقات بين الخصمين، وهو المقترح الذي تدعمه أيضًا، ألمانيا وفرنسا.
وفي وقت سابق هذا العام، حاولت كوسوفو أن تطلب من الأقلية الصربية، تغيير لوحات السيارات والتي يرجع تاريخها إلى قبل عام 1999 عندما كانت كوسوفو لا تزال جزءا من صربيا، إلا أن الصربيين في الجزء الشمالي لكوسوفو قاوموا هذه المحاولة، ولجأوا للعنف في بعض الأحيان، إذ يرفض نحو 50 ألف صربي، يعيشون هناك الاعتراف بسلطة بريشتينا ولا يزالون يعتبرون أنفسهم جزءا من صربيا.
استقلال كوسوفو
ومنذ 2013 التزمت الدولتان بإجراء حوار برعاية الاتحاد الأوروبي لمحاولة حل المشاكل العالقة، دون تقدم يذكر، وفي علامة على العصيان بسبب قضية "اللوحات"، استقال ما يقرب من 600 ضابط من الأقلية الصربية، إضافة إلى قضاة وموظفين هذا الشهر.
وعام 2008، اعترفت 110 دول، باستقلال كوسوفو، ليس بينها صربيا وروسيا والصين إضافة إلى 5 دول في الاتحاد الأوروبي، ولا يزال لدى حلف شمال الأطلسي نحو 3700 جندي حفظ سلام على الأرض هناك، للحفاظ على السلام.