الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تسوية تاريخية أو عداء مع العالم.. إسرائيل في مفترق طرق

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي- صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

قال الكاتب الصحفي الإسرائيلي بن درور يميني، "إن معاداة السامية في تزايد ووضع اليهود في العالم لم يكن بهذا السوء منذ قيام الدولة، ليس فقط في الولايات المتحدة، لكن الوضع مشابه في فرنسا وبريطانيا العظمى وكل دولة غربية تقريبًا".

الصحفي الإسرائيلي الذي تعود أصوله إلى اليمن ويعمل بصحيفة "معاريف" العبرية، ذكر في مقال له عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية، أنه "كل أسبوع، منذ هجوم 7 أكتوبر يتم نشر استطلاع آخر حول معاداة السامية، فالكراهية لليهود تزداد، وأكبر مثال على ذلك ما تصدرت به صحيفة "ذا أستراليان" الصحيفة الأكثر استخدامًا في أستراليا بعنوان "اليهود الأستراليون يعيشون في خوف".

إسرائيل القمعية

وأضاف "وينقسم العالم في نظر الكثيرين في دول العالم الحر إلى ظالمين ومضطهدين، وإسرائيل دخلت فئة الدولة القمعية والاستعمارية والمحتلة، واحتل الفلسطينيون فئة المظلومين"، متابعًا "إن كراهية إسرائيل هي التي تتوسع في العالم".

وحول مقترح حول الدولتين، قال إن "سياسة الإدارة الأمريكية كانت ولا تزال ثابتة لا للمستوطنات نعم لدولتين"، مضيفًا "عندما يظهر رئيس وزراء إسرائيل كل أسبوع بشكل رئيسي ليقول لا ولا مرة أخرى، وليس من الواضح ما الذي يريده، فإن أمريكا توضح نحن مع إسرائيل وليس لصالح الحكومة الإسرائيلية، لذلك، بالإضافة إلى الدعم المذهل لإسرائيل، فهناك ضرر للتحالف الذي يسيطر على إسرائيل".

دمار غزة جراء العدوان الإسرائيلي

واعتبر أنه قبل السابع من أكتوبر لم تكن الولايات المتحدة تحلم بفرض عقوبات على المواطنين الإسرائيليين، والآن يحدث هذا، إنها ليست مجرد قضية جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية، فالدول الصديقة، وعلى رأسها الولايات المتحدة تنتقد القتل المفرط للمدنيين وهذا مزيج من الخطأ والنفاق.

حط من شأن إسرائيل

وأضاف "لعل القضية الأهم لمستقبل إسرائيل هو التخطيط من دون الحكومة الإسرائيلية، فليس من المهم في الوقت الراهن إذا كانت الرؤية الأمريكية تتضمن التطبيع وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ستحكم قطاع غزة"، مضيفًا "بنيامين نتنياهو يحط من شأن إسرائيل إلى مستوى غير مسبوق".

وقال "إن استعداد إسرائيل للتوصل إلى تسوية تاريخية من شأنه أن يضع إسرائيل في وضع سياسي أفضل كثيرًا، والثمن هو وقف توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة، إنه ليس ثمنًا بالضبط، لأن الولايات المتحدة تخشى أن تقوم الحكومة الحالية بتسريع الرؤية الكابوسية للدولة الواحدة، من البحر إلى نهر الأردن".

مفترق طرق

ولفت إلى أن "نتنياهو الذي وافق مرارًا وتكرارًا على الدولة الفلسطينية يحذر الآن من الدولة الفلسطينية، فإنه يعلن في الواقع دعمه لرؤية كارهي إسرائيل المتمثلة في إقامة دولة واحدة، من البحر إلى نهر الأردن، فإسرائيل تقف على مفترق طرق، فمن ناحية، رؤية لتحالف استراتيجي إقليمي، بدعم أمريكي، يشمل معظم الدول العربية، ومن ناحية أخرى، رؤية كابوسية تؤدي إلى دولة واحدة ثنائية القومية، مع تعميق العداء بين إسرائيل والعالم الحر بأكمله بشكل عام، وفقدان الدعم الأمريكي بشكل خاص".

واختتم "ما دام نتنياهو رئيسًا للوزراء، عليه أن يختار بين الاتجاه الأمريكي، رغم كل عيوبه، وبين تحقيق رؤية حماس في تعميق الصراع، ومن المشكوك فيه أن يكون نتنياهو، الذي نجح في جعل وضع إسرائيل الدولي أسوأ من أي وقت مضى، هو الرجل القادر على تحقيق النصر في الحملة الانتخابية".