الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شولتس يدعو الحلفاء الأوروبيين لزيادة الإنفاق الدفاعي

  • مشاركة :
post-title
المستشار الألماني أولاف شولتس خلال حديثه في اليوم الثاني لمؤتمر ميونخ للأمن

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

خلال حديثه في اليوم الثاني لمؤتمر ميونخ للأمن، شدد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم السبت، على أن ألمانيا "جادة بشأن تعزيز إنفاقها الدفاعي على المدى الطويل"، وتريد من الحلفاء الأوروبيين أن يقوموا بمُجاراة مساعداتها لأوكرانيا.

وقال الزعيم الألماني: "هناك شيء واحد واضح تمامًا، وهو أننا -نحن الأوروبيين- بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد من أجل أمننا، الآن وفي المستقبل. إن استعدادنا للقيام بذلك كبير".

وأشار إلى أن ألمانيا، التي كثيرًا ما انتقدت في الماضي لعدم إنفاقها ما يكفي على الدفاع "ستحقق هدف الناتو المتمثل في إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الجيش خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، وما بعده".

وأصر "شولتس" على أن الحكومة الألمانية "تدعم أوكرانيا وتدعم إنشاء قوة ردع موثوقة ضد روسيا". مؤكدًا أن بلاده ستمنح أوكرانيا 7 مليارات يورو إضافية كمساعدات عسكرية هذا العام.

وأضاف: "أتمنى بشدة -وهذا شيء أمارس أنا وبعض زملائي الضغط من أجله هنا- أن يتم اتخاذ قرارات مماثلة في عواصم أخرى".

هدف الـ 2%

ظلت برلين لفترة طويلة أقل من الحد الأدنى للإنفاق العسكري. لكن، أدى الغزو واسع النطاق لأوكرانيا إلى ثورة في الميزانيات العسكرية الألمانية، حيث زادت برلين الإنفاق على جيشها الذي يعاني نقص التمويل، بالإضافة إلى إرسال الأموال والأسلحة إلى كييف.

وتخطط برلين لتحقيق هدف الـ 2% -في وقت ما من هذا العام- بمساعدة صندوق بقيمة 100 مليار يورو، تم إنشاؤه لدعم دفاعات ألمانيا في ضوء الصراع في أوكرانيا.

ومع ذلك، فمن غير المتوقع أن تصل ميزانيتها العادية إلى هذا الهدف لعدة سنوات أخرى، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وتظهر إحصائيات الكتلة الأوروبية لعام 2023 أن معظم دول الناتو لا تلبي الحد الأدنى من الإنفاق. إذ من بين أعضائها البالغ عددهم 31 دولة، ينفق 12 دولة فقط حاليًا ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

دعم أوكرانيا

إلى حد بعيد، تعد ألمانيا، الداعم الرئيسي لأوكرانيا فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية في أوروبا، وفقًا للبيانات الصادرة عن معهد "كيل".

ورغم تأكيده على دعم كييف، اعترف شولتس بالصعوبات السياسية المتمثلة في زيادة الإنفاق الدفاعي في وقت تعاني بلاده من قيود اقتصادية، مؤكدا أن هذا "ليس بالأمر السهل"، وفق تعبيره.

لكنه أكد أنه تم الالتزام بنحو 80% من صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو للجيش الألماني.

وقال: "هناك أصوات منتقدة هنا أيضًا، وموسكو تؤجج النيران".

ومع ذلك، وصف المستشار الألماني خطر عدم الوقوف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "هائل".

وتساءل شولتس: "يرسل بوتين المزيد من القوات إلى الجبهة، لذلك علينا أن نسأل أنفسنا: هل نفعل ما يكفي للإشارة إلى بوتين بأننا سنستمر في ذلك على المدى الطويل؟".

وعلى الرغم من أن ألمانيا هي الدولة الأوروبية الرائدة في مساعدة أوكرانيا، إلا أنها لم ترسل بعد إلى كييف صواريخ كروز من طراز "توروس"، التي يُنظر إليها على أنها تضيف قوة ضرب بعيدة المدى للجيش الأوكراني.

وقد أثيرت هذه القضية بعد خطابه في ميونخ، لكن المستشار الألماني وصف السؤال حول ما إذا كانت حكومته ستفكر في الموافقة على تسليم الصواريخ في المستقبل بأنه "غريب".