يتعرض نجل أحد الصيادين في مدينة غزة للقتل على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يسبب للأب صدمة نفسية كبيرة تجعله يبدأ رحلة محفوفة بالمخاطر للبحث عن مخرج من الحصار، ومن مشاعر الفقد التي باتت لا تفارقه.. هذه هي قصة فيلم "عروس غزة 17" للمخرج الفلسطيني وسيم خير، والذي أبرز من خلاله تأثير حصار الاحتلال على سكان قطاع غزة.
غياب الموارد
يؤكد "وسيم " لموقع "القاهرة الإخبارية" أن فيلمه الذي حصل على تنويه خاص من مهرجان القدس السينمائي الدولي في غزة، بدأ العمل عليه قبل 6 سنوات، موضحًا أن سبب استغراق العمل كل تلك الفترة يرجع إلى عوائق عديدة، حيث يقول: "لم تكن الرحلة سهلة أبداً، فهناك عدة عوائق تواجه أي صانع أفلام، خاصة العرب، وبالتحديد الفلسطينيين، لأننا لا نملك إنتاجًا وموارد فعلية لتمويل الأعمال المحلية".
صناعة مكلفة
وأوضح "وسيم" أن صناعة السينما مكلفة جدًا، وبدون موارد مادية أو دعم مادي لا يمكن صناعة عمل جيد، فنحن في فلسطين نفتقد الإنتاج نهائيًا، مما صعّب عليّ الطريق كصانع أفلام يخطو أولى خطواته السينمائية.
ويرى "وسيم" أن الأمر يزداد صعوبة بالنسبة للمخرجين الذين يبدأون طريقهم مثلي، حيث يقول: "ليس لدينا ما يكفي من الأعمال التي تسهّل تصدير هويتنا السينمائية للمانحين والممولين في العالم".
مساهمة في الإنتاج
ويشعر "وسيم" بالفخر لأنه استطاع أن يخرج قصته إلى النور حتى ولو بعد 6 سنوات، حيث يقول: "نجحنا في ذلك بفضل نخبة من الشباب السينمائيين الفلسطينيين المبدعين الذين ساهموا في إنتاج هذا الفيلم من خلال حبهم وشغفهم للسينما الفلسطينية، وإيمانهم بالمشروع وقصته، وبهذا المجهود الجبار والحب تم إكمال مرحلة تصوير الفيلم، الذي نخطط للمشاركة به في عدد من المهرجانات".