الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الدورة الـ74 لمهرجان برلين.. حفل بطابع سياسي وفيلم افتتاح مثير للجدل

  • مشاركة :
post-title
حفل افتتاح مهرجان برلين السينمائي

القاهرة الإخبارية - رشا حسنى

غلبت السياسة على الدورة الـ74 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، فقبل بداية الدورة انتقد عدد من ضيوف المهرجان والمشاركين في فعالياته المختلفة دعوة إدارة المهرجان لعدد من أعضاء حزب اليمين المتطرف، وهو ما دعا إدارة المهرجان للتراجع عنها وإلغائها.

قبل بداية حفل الافتتاح وأمام قصر البرليناله المخصص لإقامة الحفل، الذي يستضيف عروض المسابقة الرسمية للمهرجان، اصطف عدد من المعارضين للحزب يعلنون رفضهم لسياساته وآرائه المتطرفة، وذلك من خلال اللافتات أو حتى من خلال ارتدائهم لملابس عليها عبارات الرفض والتنديد، أو عبارات تُطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

كما حرص مقدمو حفل الافتتاح على التأكيد على أن البرليناله ليس فقط مكانًا لعرض الأفلام السينمائية وحسب ولكنه أيضًا مساحة للحوار والتسامح، كما أكدوا على أنه لا بد لمؤسسة مثل البرليناله أن تتأثر في ظل الحروب الدائرة في العالم حاليًا، فكيف لا يتأثر المهرجان والعديد من المدنيين يفقدون أرواحهم في نفس وقت إقامة المهرجان، ولا يمكن أن نتجاهل ما يحدث ونقول أن هذا ليس من شأننا.

وعلقت المديرة التنفيذية للمهرجان ماريتا ريسنبيك على ما يحدث في غزة، قائلة إن "الحرب في الشرق الأوسط طالت، ونحن نستطيع أن نرى بوضوح المعاناة الإنسانية غير المحتملة للمواطنين في إسرائيل وغزة، فالحرب كارثة إنسانية ونحن نناشد كل الأطراف المتورطة في هذه الحرب لاتخاذ خطوات للحفاظ على أرواح المدنيين".

كما ذكرت أيضًا أن ما يحدث في أوكرانيا وإيران والسودان وتوابع الزلزال المدمر في تركيا، كلها مآسٍ إنسانية ما زالت آثارها مستمرة معنا حتى الآن، كما أكدت على موقف المهرجان الواضح ضد التمييز وأي نوع من أنواع الكراهية سواء كانت معاداة السامية أو معاداة الإسلام، "فالكراهية ليست على قائمة مدعوينا".

وأضافت "ريسنبيك": "يتأثر العديد من الأشخاص في فريق عمل البرليناله بحزب AfD اليميني المتطرف ونواياهم لترحيل الأشخاص ذوي الخلفية المهاجرة من البلاد وطردهم، وهذا أمر لا يمكننا أن نتسامح معه كمهرجان".

كما أكدت وزيرة الثقافة كلوديا روث، على كلمات ريسنبيك، وأضافت أن الديمقراطية الألمانية الآن في خطر وتتعرض لهجوم من الكيانات اليمينية المتطرفة.

أما عن فيلم الافتتاح Small Things Like These أو أشياء صغيرة كهذه، للمخرج تيم ميلانتس، الذي كتب له السيناريو الكاتب المسرحي والممثل الأيرلندي إندا والش، وبطولة النجم الأيرلندي المُرشح لجائزة الأوسكار كيليان ميورفي بالاشتراك مع أيلين والش وميشيل فيرلي وإميلي واتسون، فهو يعتبر أول فيلم أيرلندي يفتتح هذا المهرجان العريق.

الفيلم مأخوذ عن كتاب للكاتبة الأيرلندية الشهيرة كلير كيجان، ومن إنتاج كيليان ميورفي والمنتج الأيرلندي ألان مولوني، بالاشتراك مع النجم بين أفليك والنجم مات ديمون الذي كان حاضرًا مع فريق الفيلم، ولقد تباينت الأراء النقدية حول الفيلم، فيما اعتبره عدد كبير من النقاد مثيرًا للجدل.

الفيلم هو دراما أيرلندية أخلاقية، تدور أحداثها في نيو روس، وهي منطقة هادئة في مقاطعة ويكسفورد الأيرلندية الخاضعة للكنيسة الكاثوليكية، عن "المغاسل المجدلية"، وهي المصحات النفسية التي كانت تديرها راهبات متشددات لتأديب وتهذيب وإصلاح الفتيات اللاتي يحملن خارج إطار الزواج، بشتى أنواع التأديب التي كان من الممكم أن تصل إلى التعذيب والانتهاكات النفسية والجسدية، وذلك بموافقة وتوافق مجتمعي ضمني.

وتضم مسابقة المهرجان الرئيسية هذا العام 20 فيلمًا من 30 دولة، يشهد 19 منها عروضها العالمية الأولى خلال الدورة الـ74 للمهرجان، بينما يشهد فيلم A Different Man عرضه الدولي الأول بعد أن عُرض عالميًا للمرة الأولى من خلال مهرجان صندانس السينمائي الدولي.

تتنوع أفلام المسابقة الرسمية بين الأفلام الروائية التي يبلغ عددها 18 فيلمًا والأفلام الوثائقية التي يبلغ عددها فيلمين فقط، ويصل عدد أفلام المسابقة التي أخرجتها أو شاركت في إخراجها مخرجات سيدات إلى 6 أفلام، بالإضافة إلى 9 مخرجين شاركت أفلامهم في المهرجان من قبل، 6 منهم شاركوا في المسابقة الرسمية.