تشهد الدورة الرابعة من معرض العراق الدولي للكتاب، احتفاءً كبيرًا بالقضية الفلسطينية، إذ تحمل اسم "فلسطين" وهو ما ترجمته على اكتساء واجهة المعرض بالوشاح الفلسطيني والعلم والمفتاح والدار التي ترمز للشعب الفلسطيني باعتبارهم أصحاب الأرض، وعرض الكثير من الكتب عن فلسطين وتخصيص قاعات بأسماء مدن فلسطينية، ومعرض للصور يوثق جرائم إسرائيل تجاه الشعب، جلسات حوارية تستضيف رموز ومثقفين فلسطينيين.
قال الشاعر العراقي عواد ناصر في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الحدث يمثل رمزية مهمة للقارئ العراقي والعربي، وسط مشاركات واسعة ووجود قاعة للحوارات واللقاءات واحتفاء بالقضية الفلسطينية، مع إقامة الحدث على مساحة كبيرة في مدينة بغداد، وهو ما يعد فرصة للمتطلعين للثقافة والفنون ودعما للروح المعنوية والنفسية العراقية، إذ أصبح الكتاب مثل رغيف الخبز، حيث المواطن العراقي يقف في الطابور لشراء واقتناء الكتب كما يقف في طابور شراء الخبز.
ووفقًا لوكالة أنباء العالم العربي، قالت إيهان ممتاز، عضو اللجنة المنظمة "نوجه رسالتنا من معرض العراق الدولي للكتاب ليس فقط للعراق والعالم العربي فحسب وإنما للعالم كله، فنعلن تضامننا مع فلسطين، التي ترمز للعروبة والأصالة، وعلموا أطفالكم أن فلسطين محتلة".
من جهته قال غسان حسين أحد المشاركين من الأردن إن ما يميز المعرض هذا العام هو الاهتمام بالقضية الفلسطينية، قائلًا: "المعرض جميل جدًا، ونشكر إدارة المعرض على الاهتمام بالقضية الفلسطينية من الناحية الثقافية وغيرها، من خلال تسمية قاعات المعرض بأسماء المدن الفلسطينية، وخصوصا القدس عاصمة فلسطين الأبدية وغزة ونابلس وجنين".
وأكد الكاتب العراقي أحمد بغدادي، أهمية المعارض في حماية الثقافة وإحياء التراث والحضارة، قائلًا: "المعرض ظاهرة حضارية ومدنية تساهم في خلق الإنسان وحماية كرامته، وتأصيل الثقافة الحية، وإحياء التراث والحضارة، خاصة أن العراق بلد حضارة مثل مصر وسوريا ولبنان واليمن".