حقق الحفل الأول من مشروع " 100 سنة غنا" للفنان علي الحجار نجاحًا كبيرًا، ليس فقط لأنه وثق جزءًا مهمًا من التراث الغنائي المصري وإحياء روائع موسيقار الأجيال الفنان محمد عبد الوهاب، ولكنه قدم شكلًا جديدًا من الحفلات التي اعتمدت على عناصر الإبهار والاستعانة بممثلين وجزء وثائقي بالإضافة إلى تقديم مواهب غنائية جديدة.
قبل ساعات قليلة من انطلاق الحفل الأول من مشروع "100 سنة غنا" الذي أقيم أمس الأربعاء، أعلن المطرب الكبير محمد الحلو انسحابه من الحفل الذي كان مقررًا له أن يشارك مع صديقه علي الحجار، مرجعًا السبب إلى أنه فوجئ بأن المايسترو هشام جبر يطلب منه الغناء على طبقة موسيقية منخفضة جدًا، وأن تلك الطبقة هي نفسها التي كان يغنيها الفنان محمد عبد الوهاب، وهو ما اعترض عليه الحلو ورد عليه قائلًا: "هذه الطبقة صغيرة لا تصلح أن أغنيها".
يقول هشام جبر، لـ موقع "القاهرة الإخبارية" إن ما حدث سوء تفاهم وأن المطرب محمد الحلو تم إبلاغه بمعلومات مغلوطة واتخذ قراره بناء عليها بدون الرجوع لأحد وانسحب فجأة، وأن الفنان علي الحجار حاول التواصل معه ومدير أعماله ولكنهما لم يجيبا عليه.
وأضاف: كانت المرة الأولى التي ألتقي فيها بالمطرب محمد الحلو قبل الحفل بيوم واحد، وهو فنان قدير ونتشرف بوجوده ولا أريد أن أتطرق لأي تفاصيل حدثت بالبروفة، لكننا نؤكد احترامنا له، وحاولنا جاهدين التواصل معه وحل سوء الفهم، ولم يجب علينا وفوجئنا بعد ذلك بالفيديو الذي ظهر فيه وتحدث عن الحفلة".
وأوضح أنه "كان مقررًا أن يغني محمد الحلو أغنية واحدة في الحفل وهي "لا مش أنا اللي أبكي" لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وطبعا انسحابه في آخر لحظة كان له تأثير بسيط وتم تداركه، خصوصًا أن الحفل كان ضخمًا ومليء بالفقرات".
وأشار إلى أنهم بصدد التفكير في إعادة تقديم الحفل مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، بعد النجاح الكبير الذي حققه والتفاعل مع الجمهور، على أن يكون هناك استمرارية في تقديم مشروع "100 سنا غنا".