الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محمد القس: أتعلم من كل فنان أتعاون معه.. و"بـ 100 راجل" ينقلني إلى عالم الصعيد

  • مشاركة :
post-title
الفنان محمد القس

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

برع الفنان السوري محمد القس في تجسيد الأدوار المصرية، وهو ما ظهر بوضوح في مسلسل "موضوع عائلي" بطولة ماجد الكدواني، وهو أول أعماله المصرية الذي جسّد فيه شخصية "غازي" الشرير الكوميدي، الذي تفاعل معه جمهور الوطن العربي، لتكون الشخصية تميمة الحظ له، ليخطو بعد ذلك خطوات ثابتة في الدراما التلفزيونية خلال الموسم الرمضاني، إذ قدّم مسلسل "تلت التلاتة" بطولة غادة عبد الرازق في الموسم الرمضاني الماضي، كما يشارك في مسلسل "بـ 100 راجل" بطولة سمية الخشاب في الموسم الرمضاني المقبل، بمشاركة النجوم محمود عبد المغني، محمد رضوان، سما إبراهيم.

وحول هذه التجربة الجديدة يقول محمد القس: "تجربتي في مسلسل "بـ 100 راجل" تحمل أكثر من عنصر جديد، خاصة أنها المرة الأولى لي التي أشارك فيها بعمل مصري مكون من 30 حلقة في الموسم الرمضاني".

وأضاف لموقع "القاهرة الإخبارية": "كما أنها المرة الأولى التي أجسد فيها شخصية صعيدية، واكتشفت أن اللكنة الصعيدية عبارة عن مزيج بين المصري والسعودي والسوري من ناحية اللهجة، فهناك كلمات في الصعيدية أقولها في لهجتي السورية والسعودية، مثل حرف "ق"، وينطق "ج"، كما أنها تمثل تحديًا من نوع آخر لأنها شخصية غير صعيدية بشكل كامل، لكنه صعيدي يعيش في القاهرة".

ماجد المصري جعلني أكرهه

ومن اللهجة الصعيدية إلى الدراما النفسية يخوض القس تجربة مسلسل "الذنب"، الذي انتهى من تصويره أخيرًا، ويجسد فيه شخصية جديدة، التي قال عنها: "جذبني في العمل النص الذي يعتمد على الدراما النفسية، وهي النوعية التي أفضلها، إضافة إلى مشاركة النجمين المصريين هاني سلامة، وماجد المصري الذي عندما كنت أشاهد أعماله على الشاشة أشعر أنني أكرهه لقدرته الفائقة على تجسيد أدوار الشر بطبيعة مختلفة وخلطة مميزة تجعلنا نصدق أنه بالفعل شرير، وأرى أن الاحتكاك بمثل هؤلاء الممثلين أمر مهم للغاية، وكان لا بد من أن أتعامل معهم حتى أتعلم منهم وأكوّن تجارب مختلفة".

وتابع قائلًا: "تعلمت من كل فنان مصري تعاونت معه شيئًا حتى كوّنت مخزونًا كبيرًا في عالم التمثيل، بعد ما تعلمت من كل ممثل تعاونت معه على مستوى الوطن العربي، فالتكنيك يختلف من ممثل إلى آخر، ففي مصر رأيت ماجد المصري وكيفية تحضيره وتعايشه مع الشخصية، وكيفية دخول هاني سلامة في الشخصية، وهكذا ماجد الكدواني، والتلقائية والبساطة غير المصطنعة في الأداء، كما تعلمت من غادة عبد الرازق الهيبة على الشاشة، وأرى ان هذا التعليم لن يتوقف حتى آخر يوم في حياتي، وهذا الذي سيبقى في الفن".

وأضاف: "شخصيتي في العمل ممتعة ومختلفة، إذ أجسد شخصية طبيب يقف عند مفترق الطرق ويبقى أمامه خياران؛ هما إما المهنة أو المصلحة، وغالبًا ما يتعارض الطريقان، وكل شخص له مبرراته، فأنا لا أؤمن أن هناك شرًا مطلقًا، وأؤمن أن هناك أشخاصًا يقومون بأشياء غير جيدة وهم الأشرار، لكنهم يرون ذلك صوابًا، ولديهم مبرراتهم في ذلك، سواء للقتل أو السرقة أو غيره، فأنا لا أبرر للمبادئ الخاطئة، لكن أوضح طريقة تفكير الشخص، وبالتالي هذا الطبيب عندما يقف عند مفترق الطرق سنرى ماذا سيختار".

على الرغم من أن الشخصية تعتمد على الدراما النفسية، لكن "القس" أكد أنه لا يرى تحديًا معينًا في هذه الشخصية، بل أشياء أخرى جديدة قال عنها: "أرى أنني أسعى دائمًا لتجسيد أدوار مختلفة وألا أكرر نفسي حتى في النيولوك الذي أظهر به، وذلك لأنني أريد بناء قاعدة في حياتي الفنية أسير عليها في جميع خطواتي".

الابتعاد عن السينما

على الرغم من براعة محمد القس في الدراما التلفزيونية المصرية إلا أن خطواته السينمائية قليلة، حيث لم يظهر سوى في فيلم "الرهبة" كضيف شرف مع أحمد الفيشاوي، ليؤكد قائلًا: "ليس لدي رفاهية الاختيار في الأعمال الفنية التي تُعرض عليّ، وهو ما يحدث مع عدد كبير من الفنانين يصل إلى نسبة 90%، بينما 10% فقط الذين يختارون بين السينما والتلفزيون، ونحن نوجد على حسب الفرص المتاحة لنا، وفي النهاية يوجد عدد كبير من الممثلين بينما المشروعات قليلة، إذ نقدم الأعمال على حسب المعروض، وهنا يبقى اختيارك حسب الهدف".

وتابع قائلًا:" بعد نجاحي في الجزء الثاني من مسلسل "موضوع عائلي"، طلب مني بعض الشباب المصريين على "الفيس بوك" دعمهم في مشروع تخرجهم وظهوري في فيلمهم (مدته خمس دقائق) دون مقابل مادي، وعندما أرسلوا لي السيناريو وجدته جيدًا، وبالفعل قدمته معهم وصورته خلال يومين كانا بالنسبة لي من أعظم الأيام التي عملت فيها، على الرغم من أنه من الممكن ألا يرى النور، ولكن بالنسبة لي تجربة مميزة، وهذا الذي يبقى لي كانسان بأنني أسعدتهم بوجودي معهم وكأنني حصدت جائزة الأوسكار".

الخوف من الشر

تنوع "القس" في تقديم أدوار الشر بين الكوميديا والتراجيدي، ولذلك عرفه الجمهور من خلال هذه الأدوار الصعبة، وعلى الرغم من النجاح الذي حققه في هذه النوعية من الأدوار، لكن هناك بعض الفنانين يخشون تقديم أدوار الشر حتى لا يكرههم الجمهور، ولكن "القس" كان له وجهة نظر أخرى، حيث قال: "لا أخشى ذلك إطلاقًا، فالجمهور واعٍ للغاية، وبعد عرض مسلسل "تلت التلاتة" كنت عندما أسير في الشوارع كان النساء ينادوني بسخرية ودعابة بـ"الخائن" لأن هذه شخصيتي في العمل، كما أنهم يعلمون أن هذا مجرد تمثيل، فقديمًا كان من الممكن أن يتخوف البعض من ذلك، ولكن الجمهور حاليًا اختلف كثيرًا، فمن الممكن أن يكرهك في لحظة عرض العمل ولكن لا يمكن أن يكرهك للأبد".