الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التهديد الأكبر للبلاد.. ألمانيا تسن قوانين جديدة لمواجهة اليمين المتطرف

  • مشاركة :
post-title
المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مظاهرة ضد اليمين المتطرف

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع صعود شعبية اليمين في ألمانيا، وتنامي قاعدة حزب البديل من أجل ألمانيا في الأشهر الأخيرة، وضعت الحكومة الفيدرالية مخططًا لفرض قوانين أكثر صرامة تقوض نشاط اليمين المتطرف في البلاد، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

تحرك عقب اجتماع "بوتسدام"

وفي أعقاب اجتماع "بوتسدام" بين المتطرفين اليمينيين وساسة حزب البديل من أجل ألمانيا، قدمت وزير الداخلية نانسي فيزر حزمة من الإجراءات ضد التطرف اليميني، من خلال قوانين أكثر صرامة بشأن الأسلحة وإغلاق الحسابات المشتبه بها، تتمثل في 13 إجراء تحت عنوان "مكافحة التطرف اليميني بحزم واستخدام أدوات الديمقراطية الدفاعية".

اليمين المتطرف التهديد الأكبر لألمانيا

ويظل التطرف اليميني "التهديد الأكبر" لحكومة المستشار الألماني أولاف شولتس، من خلال إنشاء وحدة الكشف المبكر، والتي هدفها محاولات للتلاعب بتكوين الرأي والنقاش السياسي وإضعاف الديمقراطية، من خلال حرب الشائعات.

مصادرة مالية لليمين

وتهدف قائمة الإجراءات التي وضعتها وزير الداخلية إلى تعزيز الحرب ضد التطرف اليميني، من بينها توسيع صلاحيات المكتب الاتحادي لحماية الدستور للكشف عن المصادر المالية للشبكات اليمينية المتطرفة.

من خلال تغيير القانون، يجب أن يكون التهديد المحتمل كافيًا لاتخاذ إجراء يصل إلى إغلاق الحساب، إلى جانب تسهيل التحقيق في التدفقات المالية للمتطرفين اليمينيين من الناحية القانونية.

منع من الوظائف العامة

ووفق خطة لوزيرة الداخلية الألمانية، يجب منع دخول وخروج المتطرفين اليمينيين للخدمة العامة وإقالتهم في حال ثبوت انتمائهم لليمين المتطرف، ويجب على الشرطة المحلية والسلطات التنظيمية حظر الأحداث اليمينية المتطرفة إن أمكن.

احتجاجات ضد اليمين

وعلى مدار الفترة الماضية شارك نحو مليوني شخص في الاحتجاجات ضد التطرف اليميني، وتقدمهم المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى جانب وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في مدينة بوتسدام.

"بديل ألمانيا" منظمة يمينية متطرفة

وعلى مدار الفترة الماضية، دقق مكتب حماية الدستور بولاية ساكسونيا في نشاط حزب البديل من أجل ألمانيا منذ سنوات، قبل أن يتم تصنيفه على أنه منظمة يمينية متطرفة.

من جانبه؛ قال ديرك مارتن كريستيان، رئيس مكتب الدولة لحماية الدستور، الجمعة الماضي في دريسدن: "لم تعد هناك أي شكوك حول التوجه اليميني المتطرف لحزب البديل من أجل ألمانيا في ساكسونيا".

تزايد في شعبية البديل

وتأسس حزب البديل من أجل ألمانيا في 2013، وتشهد ألمانيا حالة من الجدل حول الارتفاع الحالي في شعبية حزب البديل، الذي تصنفه استطلاعات الرأي الحالية كثاني أقوى حزب في ألمانيا بعد الاتحاد المسيحي (أكبر حزب معارض في البلاد)، ويحظى البديل في هذه الاستطلاعات بنسبة تأييد تبلغ 20%.