مع تزايد مخاوف الاتحاد الأوروبي، من الصراع المحتمل مع روسيا، في ظل احتدام الحرب الأوكرانية، التي تدخل عامها الثاني، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية. ترغب إستونيا في مواصلة بناء خط دفاعي على حدودها مع روسيا على الرغم من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الغزو الروسي لبولندا ولاتفيا العضوين في حلف شمال الأطلسي "مستحيل تمامًا".
وقال وزير الدفاع الاستواني هانو بيفكور، إن بلاده لن تغير خططها، رغم تصريحات الرئيس الروسي، بعدم دخول بلاده في حرب مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، معتبرها تصريحات مهدئة، نظرًا لأنه قبل أيام قليلة من حرب أوكرانيا، استبعد الكرملين بشكل قاطع شن هجوم على الدولة المجاورة.
وتريد دول البلطيق (استونيا ولاتفيا وليتوانيا) تأمين حدودها مع روسيا وحليفتها الوثيقة بيلاروسيا بالدفاعات والمخابئ ضد الهجمات المحتملة.
وقال بيفكور: "هذا شيء يمكننا القيام به في وقت السلم، وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم إستونيا أيضًا بشراء الذخيرة والأسلحة والمعدات".
كما أشاد وزير الدفاع الإستواني أخيرًا بتصميم الحكومة الألمانية على تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا التي تعرضت لهجوم من روسيا، وتريد ألمانيا تقديم ما يقرب من ثمانية مليارات يورو كمساعدات عسكرية هذا العام.
وترغب ألمانيا في إظهار قوتها العسكرية على الحدود مع روسيا بالتعاون مع ليتوانيا الشريكة في حلف شمال الأطلسي، من خلال تمركز لواء قتالي ألماني في دولة البلطيق حتى عام 2027.
واتفقت ألمانيا وليتوانيا على ما هو ضروري للتمركز الدائم للقوات المسلحة الألمانية على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وأعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن الانتقال الدائم لجنود الجيش الألماني إلى الدولة الشريكة في حلف شمال الأطلسي في يونيو المقبل، وبحسب وزارة الدفاع، فإن الأمر يتعلق بردع روسيا وحماية أراضي حلف شمال الأطلسي.
ومهّد وزير الدفاع بوريس بيستوريوس وزميله الليتواني أرفيداس أنوساوسكاس الطريق لنشر لواء من الجيش الألماني في ليتوانيا من خلال التوقيع على ما يسمى بخارطة الطريق.
كما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، أن اللواء يضم نحو 5000 فرد من الجيش الألماني جاهزًا للعمل بكامل طاقته بحلول نهاية عام 2027، ولم يسبق أن قام الجيش الألماني بنشر هذا العدد الكبير من الجنود والأعضاء المدنيين في الجيش الألماني بشكل دائم في الخارج.
وتواصل الحرب الروسية الأوكرانية رحاها، بعد هجمات الطائرات بدون طيار الروسية، فجر الاثنين، تعيش 29 ألف أسرة أوكرانية بدون كهرباء و10 آلاف آخرين بدون ماء، تعرضت عدة أهداف في جنوب أوكرانيا لهجوم بطائرات بدون طيار روسية أسقط الجيش الأوكراني 14 منها.