قال مسؤول في البيت الأبيض، مساء أمس الأحد، إن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي تمت ترقيته إلى "مستشار اتصالات الأمن القومي" بالبيت الأبيض.
ويُعد كيربي أحد أبرز الوجوه في البيت الأبيض منذ تولي جو بايدن الرئاسة، إذ ينضم في أوقات متعددة، إلى المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير لتقديم إفادات تتعلق بقضايا الأمن القومي للولايات المتحدة.
وتمت ترقية كيربي، الذي شغل منصب المتحدث الرسمي باسم البنتاجون ووزارة الخارجية خلال إدارة أوباما، إلى مساعد للرئيس بايدن من نائب مساعد، وفقًا للمسؤول.
وتشمل مسؤوليات كيربي الجديدة الإشراف على تنسيق الاتصالات، ومزامنة الرسائل عبر الوكالات المختلفة، أثناء قيادته لفريقه المنفصل عن المكتب الصحفي لمجلس الأمن القومي.
ووفق موقع "أكسيوس"، أصبح كيربي، الأدميرال المتقاعد بالبحرية الأمريكية، الوجه الدعائي الذي يتولى الرد عن إدارة بايدن، بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتطورات القتال بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت أنيتا دان، كبيرة مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني يوم الأحد: "إن خبرة الأدميرال كيربي رفيعة المستوى التي تمتد لعقود من الزمن في مجال الأمن القومي ورؤاه الاستراتيجية الواضحة تجعل منه محاورًا ومستشارًا ذا قيمة كبيرة في هذا الفريق".
وأضافت: "الرئيس بايدن فخور بأن جون يقود تنسيق رسائل الأمن القومي عبر الإدارة، بينما نواصل تقديم قضية قوية لمصالح أمننا القومي في الداخل وفي العالم."
خلاف على المنصة
قبل أسابيع، نشر موقع "أكسيوس" تقريرًا يشير فيه إلى تصاعد التوترات بين كيربي والمتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير.
ووفق التقرير، تفاقمت التوترات التي بدأت عام 2022، عندما استقالت جين بساكي من منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض، وخلفتها بيير، التي تقاسمت وكيربي منصة غرفة الصحافة بالبيت الأبيض عدة مرات.
وأشار "أكسيوس" إلى أن نقطة الخلاف الأكبر تتعلق بمن يدعو المراسلين لطرح الأسئلة. حيث تقوم بيير بالتجهيز للإحاطات الصحفية وإدارتها، وتختار الصحفيين الذين يطرحون الأسئلة على كيربي، بدلًا من السماح له بالاختيار.
وكان ظهور كيربي الأخير خلال مؤتمر صحفي قبل يومين، قال فيه إن أي عملية كبيرة في رفح في ظل وجود أكثر من مليون فلسطيني لجأوا إليها دون اعتبار لسلامتهم ستعد كارثية، ولن تدعمها الولايات المتحدة.
وأكد كيربي أن واشنطن ليست على علم بأي خطط تتعلق بشن عمليات وشيكة في مدينة رفح الفلسطينية، كما عبَّرت واشنطن عن قلقها إزاء ذلك.