مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية واشتعال المنافسة بين الرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب، هناك خلاف آخر داخل أروقة البيت الأبيض بين جون كيربي المفضل لدى بايدن وإحباطه من السمراء جان بيير.
موقع "أكسيوس" نقل عن مصادر في البيت الأبيض، أن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، وجون كيربي من مجلس الأمن القومي، انقسما في كثير من الأحيان على المنصة في مؤتمرات صحفية حول كثير من التصريحات، مشيرًا إلى أن علاقتهما خلف الكواليس محفوفة بالتوتر.
خلاف كبير
بينما يتجه الرئيس بايدن إلى حملة إعادة انتخاب صعبة، فإن كبار المتحدثين باسمه على خلاف كبير وأصبحت النار بينهما مشتعلة لا تنطفئ، حيث أخبر كيربي، وهو المرشح المفضل لبايدن الذي أصبح الوجه العام لرد الإدارة على الحرب بين دولة الاحتلال وحماس، أنه يود أن يصبح السكرتير الصحفي للبيت الأبيض يومًا ما، فيما أخبرت كارين جان بيير أنها تخطط للبقاء في المنصب خلال الانتخابات وما بعدها وأن بايدن يريدها وطلب منها عدم المغادرة، وفق الصحيفة.
فيما قال مسؤولون حاليون وسابقون في إدارة "بايدن" إن جان بيير وكيربي انقسما على المنصة في غرفة الصحافة بالبيت الأبيض بشكل متكرر منذ بدء الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي، ما أدى إلى تفاقم التوترات التي بدأت في ربيع عام 2022، عندما غادرت جين بساكي منصب السكرتيرة الصحفية.
كيربي وعلاقته ببايدن
وأصبح كيربي أكثر تأثيرًا علنًا وخلف الكواليس حيث طور علاقة وثيقة مع الرئيس، وقد طلبت المستشارة الكبيرة أنيتا دان أخيرًا من كيربي أن يبدأ السفر على متن طائرة الرئاسة للقيام برحلات داخلية، وليس فقط للرحلات الدولية.
ولا تزال كارين جان بيير تدير المؤتمرات الصحفية وتختار المراسلين الذين يطرحون أسئلة على كيربي، بدلاً من السماح له بالاختيار، وهذا هو الإجراء القياسي لمعظم ضيوف غرفة الإحاطة.
ويرى بعض مساعدي البيت الأبيض أن هذه الممارسة علامة على عدم شعور السمراء جان بيير بالأمان، ويبدو أن نقطة الخلاف الأكبر بين الموظفين تتعلق بمن يدعو المراسلين لطرح الأسئلة.
جان بيير منزعجة
غادرت جان بيير الاجتماع مع بايدن منزعجة ومرتبكة بشأن دور كيربي، والتقى رون كلاين، كبير موظفي البيت الأبيض آنذاك، معها لمحاولة تهدئة الأمور وطمأنتها بأنها السكرتيرة الصحفية.
وبعد المساومة حول الدور الذي سيلعبه كيربي، اتفق البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي على لقب "منسق الاتصالات الاستراتيجية".
ويقول بعض الديمقراطيين السود في الإدارة وفي الكابيتول: "إن الوضع كان مهينًا لأنه يشير إلى أن أول سكرتير صحفي أسود يمثل الرئيس يحتاج إلى الإشراف، وقد أصيب بعض مساعدي بايدن الحاليين والسابقين بالإحباط بسبب بعض الأخطاء، مثلما حدث عندما أجابت جان بيير على سؤال حول معاداة السامية بالحديث عن كراهية الإسلام. قالت لاحقًا إنها أخطأت في فهم السؤال.
ويقول مسؤولون حاليون وسابقون آخرون في إدارة بايدن إنه على كل من جان بيير وكيربي وضع أي إحباطات جانبًا وتبني هذا الترتيب، نظرًا للعالم الفوضوي والانتخابات الحاسمة المقبلة.