ذكر البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم الإعلان في القمة "الأمريكية – الإفريقية"، الأسبوع المقبل، أن إدارته تدعم إضافة الاتحاد الإفريقي كعضو دائم في مجموعة العشرين، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
يمثل الاتحاد الإفريقي 54 دولة، بينما تتشكل مجموعة العشرين من الاقتصادات الصناعية والناشئة الرئيسية في العالم، وتمثل أكثر من 80 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في العالم.
وجنوب إفريقيا هي حاليا العضو الإفريقي الوحيد في مجموعة العشرين.
وقال كبير مسؤولي الشؤون الإفريقية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جد ديفيرمونت، في بيان صدر الجمعة: حان الوقت كي تكون لإفريقيا مقاعد دائمة على طاولة المنظمات والمبادرات الدولية، فنحن بحاجة إلى المزيد من الأصوات الإفريقية في المنتديات الدولية التي تتعلق بالاقتصاد العالمي والديمقراطية والحكم الرشيد وتغير المناخ والصحة والأمن.
ودعا بايدن 49 من القادة الأفارقة للمشاركة في قمة واشنطن التي تستمر ثلاثة أيام، وتبدأ الثلاثاء المقبل.
يسمح التمثيل في مجموعة العشرين للدول الإفريقية بالضغط بشكل أكثر فاعلية على المجموعة، لتنفيذ تعهدها بمساعدة القارة على التكيف مع تغير المناخ.
يأتي دفع بايدن من أجل الإدراج في مجموعة العشرين في وقت أظهر فيه الاتحاد الإفريقي وحدة الهدف بشأن بعض القضايا البارزة، فتكاتفت دوله معا لمكافحة كوفيد - 19، وإنشاء منطقة تجارة حرة، التي دخلت حيز التنفيذ مستهل عام 2021.
ولم يرد مسؤولو الاتحاد الإفريقي على الفور على طلبنا بالتعليق على إعلان البيت الأبيض.
كان رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، قد أكد باجتماع مجموعة العشرين الشهر الماضي في إندونيسيا، أهمية عضوية الاتحاد الإفريقي في تحقيق أهداف المناخ، قائلا: "ندعو إلى استمرار دعم مجموعة العشرين للمبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة كوسيلة لجلب الطاقة النظيفة إلى القارة بشروط إفريقية. ويمكن أن يتحقق ذلك على أفضل وجه من خلال انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين كعضو دائم".
وقال ديفيرمونت إن الإعلان مبني على استراتيجية الإدارة الامريكية تجاه إفريقيا جنوب الصحراء، ودعوتها لإضافة أعضاء دائمين من إفريقيا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
أوضح الرئيس السنغالي ماكي سال، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، أنه من خلال إضافة الاتحاد الإفريقي ستمثل مجموعة العشرين "وجهات نظر 54 عضوًا إضافيًا، والجزء الأكبر من البلدان منخفضة الدخل، ونحو 80 في المئة من سكان العالم."
وفي يوليو، كتب سال في منظمة "ديفيكس" الإخبارية، التي تغطي أنباء التنمية العالمية: "تخاطر مجموعة العشرين بفاعليتها وتأثيرها من خلال عدم ضم جزء كبير من البشرية والاقتصاد العالمي".