حظيت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج، المملكة العربية السعودية، وما صاحبها من عقد 3 قمم "سعودية وعربية وخليجية"، باهتمام كبير من الصحف العربية التى تناولت أبعاد الزيارة، اقتصاديًا وسياسيًا.
وخرجت القمة العربية الصينية، بـ"إعلان الرياض"، الذي ضم 24 بندًا اتفقت الدول المشاركة في القمة عليها، أبرزها تأكيد أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في الشرق الأوسط، وأنها تحتاج إلى حل عادل ودائم لها على أساس حل الدولتين.
وأكدت الدول الرغبة المشتركة في الارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية إلى آفاق أرحب، والدفع بالتعاون القائم بالفعل، نحو مستوى أعلى من التقدم، بما يخدم المصالح المشتركة، وتعزيز الجهود التنموية للتعاطي مع تحديات العصر الجديد، لضمان مستقبل الأجيال الصاعدة.
كما أكدت الدول المجتمعة، في البيان، أن الاستقرار والازدهار لا يفترقان، وأنه لا سلام حقيقي دون تنمية مستدامة، ولا تنمية وازدهار دون أمن وسلام واستقرار.
"تأسيس للمستقبل"
صحيفة "الرياض" السعودية، صدّرَت صفحتها الأولى بعنوان "قمم الرياض الثلاث.. تأسيس المستقبل"، وأكدت أن المملكة أرض تثمر الخير للجميع وأن انعقاد 3 قمم فى الرياض أمر واقعى.
ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات "الصينية - السعودية" شهدت مؤخرًا تقدمًا فى جميع المجالات، موضحة أن المملكة شريك استراتيجى للصين.
"تجاوز الأزمات"
صحيفة "الرأي" الأردنية، أكدت أهمية التعاون العربي الصينيى لتجاوز الأزمات، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات لتحقيق التنمية والازدهار فى المجالات كافة، وسلطت الضوء على المساعي الصينية للإسهام في نشر السلام والتنمية الدوليين، بالإضافة إلى تضافر الجهود لإيجاد حلول سياسية للأزمات والقضايا الإقليمية.
"طريق الحرير"
من جهتها، أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى الاحتضان السعودي لـ"طريق الحرير"، الذي يهدف إلى تحسين الترابط والتعاون على نطاق واسع يمتد عبر القارات، والتحرك للدفع بالتشارك في بناء الحزام الاقتصادي لهذه الطرق، ومخاطبة ولي العهد السعودي الرئيس الصيني شي جين بينج وقادة المنطقة بأن العرب سيتسابقون على التقدم والنهضة، وسلطت الضوء على تصريحات الرئيس الصيني بشأن العلاقات "الصينية - العربية" التى عادت بفوائد ملموسة للجانبين.
"وحدة الصف"
وفي البحرين، ركزت صحيفة "الأيام" على تصريحات الملك حمد بن عيسي الذي أكد أن وحدة الصف لمجلس التعاون صمام الأمام وركيزة الاستقرار، وأشارت إلى موقف البحرين الثابت فى دعم مبدأ الصين الواحدة، بالإضافة إلى تطوير التعاون التجاري والاستثماري والعلمي مع بكين.
"مرحلة جديدة للتنمية"
بينما وصفت صحيفة الخليج الإماراتية القمة الصينية العربية بأنها مرحلة جديدة للتنمية والتعاون بين الصين والبلاد العربية، وأكدت أن دول الخليج مصدر موثوق للطاقة في العالم، حيث إن العلاقات تشهد تطورًا كبيرًا ومتميزًا وتسير بوتيرة متسارعة نحو التعاون والتفاهم المشترك.
وكان الرئيس الصيني وصل، الأربعاء الماضي، إلى العاصمة السعودية "الرياض"، واستغرقت الزيارة 3 أيام، حضر خلالها 3 قمم سعودية وخليجية وعربية، وهي أول زيارة له منذ عام 2016.