رغم الجهود الدولية الحثيثة التي تبذلها الجهات الدولية والإقليمية من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة، نجد هناك استياءً كبيرًا لدى الجهات الدولية بسبب رفض إسرائيل المستمر لجميع المقترحات المقدمة، بحسب رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، الدكتور هيثم أبوسعيد.
وفي حديثه لــ "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، تطرق "أبوسعيد" في حديثه إلى رفض الولايات المتحدة الأمريكية استكمال إرسال المساعدات إلى إسرائيل بسبب تعنت القيادة السياسية والعسكرية في تل أبيب.
وأشار إلى أنّ موقف دولة الاحتلال متأزم خصوصًا على صعيد القيادة السياسة لأن القبول بالمقترحات المقدمة بمثابة نهاية لمشروعهم الذي حاولوا تسويقه وترويجه منذ بدء عملية السيوف الحديدية التي أطلقتها إسرائيل، ردًا على طوفان الأقصى التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية وشهدت عمليات تسلل وأسر وقتل عدد من المدنيين والجنود الإسرائيليين.
وأوضح أنّ إسرائيل تنفذ مخططًا ممنهجًا للتضييق على الشعب الفلسطيني للنزوح إلى مناطق عديدة في غزة، مؤكدًا أن القضاء الدولي يرصد الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، أكد أنّ مصر لا تألو جهدًا في تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإسرائيل هي من تعرقلها.
فيما، دعت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، جميع الأطراف بشكل عاجل إلى الامتناع عن التصعيد العسكري في محافظة رفح الفلسطينية، حيث نزح أكثر من 600 طفل وأسرهم والعديد منهم أكثر من مرة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، إنَّ تصعيد القتال في رفح الفلسطينية، الذي يتوتر بالفعل في ظل العدد غير العادي من الأشخاص الذين نزحوا من أجزاء أخرى من غزة، سيمثل تحولًا مدمرًا آخر في الحرب التي تفيد التقارير بأنها أودت بحياة أكثر من 27 ألف شخص معظمهم من النساء والرجال والأطفال.
وأوضحت أنه يمكن أنَّ يموت آلاف آخرون في أعمال العنف أو بسبب نقص الخدمات الأساسية، والمزيد من انقطاع المساعدات الإنسانية، ونحن بحاجة إلى أن تظل المستشفيات والملاجئ والأسواق وشبكات المياه المتبقية في غزة قادرة على العمل وبدونها، سوف يرتفع معدل الجوع والمرض بشكل كبير، ما يؤدي إلى مقتل المزيد من الأطفال.