قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من رفح الفلسطينية، اليوم الخميس، إن ما يجري على الأرض هو استمرار للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تعرضت مدينة رفح لعدد من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عددًا من المنازل، وأوقعت أكثر من 14 شهيدًا وعشرات الإصابات جراء الاستهداف المباشر للمنازل الفلسطينية، والتي تقع في منطقة "تل السلطان" بالمناطق الغربية من رفح.
وأضاف "جبر"، خلال رسالة على الهواء، اليوم الخميس، أن هذه المنطقة، قالت إسرائيل إنها آمنة، وطلبت من السكان الفلسطينيين النزوح إليها، مشيرًا إلى أن القصف كان مجاورًا لخيام النازحين، ما أدى إلى وقوع إصابات كثيرة في صفوفهم، كما أن معظم الشهداء الذين سقطوا في استهداف بعض المنازل من النازحين.
وتابع: "الليلة الماضية كانت ليلة عنيفة على خان يونس، حيث لم تتوقف الطائرات الحربية الإسرائيلية عن شن الأحزمة النارية باتجاه عدد من الأحياء، لا سيما الغربية منها، وتحديدًا حيي الأمل والمنارة، وهي على مقربة من مستشفى مجمع ناصر الطبي، إذ لا زال حصار هذا المستشفى مستمرًا، وكذلك مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر".
وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أنه يسمع أصوات المدفعية الإسرائيلية، وقذائفها التي تتساقط بشكل عشوائي باتجاه المناطق الشرقية لمحافظتي رفح وخان يونس، والتي تشهد الأخيرة توغلًا كبيرًا بها، ولا زالت الآليات العسكرية الإسرائيلية تطلق قذائفها بشكل عشوائي باتجاه كل ما يتحرك في هذه المنطقة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين في مختلف مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، والتي زادت وتيرتها بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة، والذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين والجرحى من المدنيين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.