بعد هجوم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، على الرئيس الأمريكي جو بايدن واتهامه بمساعدة حماس، ثم وصف نجله "شوبال" بمريض الزهايمر، رأى الكاتب الصحفي الإسرائيلي أنه على نتنياهو أن يختار بين بن جفير أو الولايات المتحدة.
إسرائيل النازية
بن درور، الكاتب الصحفي الإسرائيلي اليميني الذي يعمل بصحيفة "معاريف" العبرية اليومية، كتب مقالًا، أكد فيه أن دعم الرأي العام الأمريكي لإسرائيل يتآكل، لدرجة أنه عند مدخل جامعة كولومبيا وضعت لافتة تقول: "إسرائيل هي ألمانيا النازية الجديدة".
ورأى أنه إذا نجح وزير الأمن القومي بن جفير في إملاء السياسة على نتنياهو، فإن إسرائيل ستقوم بهجوم استراتيجي خاص بها، ومن المشكوك فيه ما إذا كانت الدولة الوحيدة التي تتعرض لتهديد وجودي ستكون قادرة على البقاء في المستقبل المنظور دون دعم الولايات المتحدة.
الدعم يتآكل
"نحن لسنا وحدنا، إن أهم وأقوى قوة في العالم تدعمنا، لم تكن هذه مجرد تصريحات، بل كانت أفعالاً أيضاً، لكن استطلاعات الرأي في أمريكا لا تكذب، فيتم غسل أدمغة الشباب المناهضين للصهيونية، والمناهضين لإسرائيل، التي أصبحت معادية للسامية بشكل متزايد، ولا يزال معظم الأمريكيين يؤيدون إسرائيل، لكن الدعم يتآكل بين الشباب"، وفق "بن درور".
وأضاف "إن النزاع بين الولايات المتحدة وإسرائيل أمر مشروع، لكن يتعين علينا أن نتذكر الشيء الأكثر أهمية، وهو أنه بدون المساعدات الأمريكية فإن إسرائيل سوف تتعرض لتهديد وجودي، ومن المشكوك فيه أن تتمكن دولة صغيرة مثل إسرائيل البقاء في المستقبل المنظور دون دعم أمريكي".
"هذا لا يعني أن الولايات المتحدة على حق، ولا ينبغي قبول كل مطالبها من إسرائيل بخنوع، فعندما كان هناك من طالب في الولايات المتحدة، بإجراء تحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالي في مقتل الصحفية شيرين أبو عقلة، اتخذ شيئًا جيدًا وحاسمًا برفض التحقيق مع جنود الجيش الإسرائيلي من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي"، وفق الكاتب الإسرائيلي.
بن جفير أم أمريكا؟
"مع كل احترامي لتصريحات إيتمار بن جفير في "وول ستريت جورنال"، كان ينبغي أن يظلوا في مجال العلاقات العامة لنفسه، فهو لا يزال شخصية غير مرغوب فيها في الولايات المتحدة، لكن المشكلة تكمن في مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة، فبدلاً من أن 31% من الأمريكيين يعتقدون أن المساعدات العسكرية لإسرائيل أكثر من اللازم، وفقًا لآخر استطلاع أجرته مؤسسة جالوب، فإننا بسبب بن جفير سنتجاوز الـ50%"، وفق المقال.
ويختتم الكاتب الإسرائيلي: "يتعين على نتنياهو أن يقرر، على المدى الطويل، ما الذي سيتخلى عنه بن جفير أم الولايات المتحدة؟.. لكن من الصعب القول إنه يتخذ القرار الصحيح".