الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شارك بالحرب العالمية الثانية.. قائد قاذفات عمره 102 عام يعود للتحليق

  • مشاركة :
post-title
جاك هيمينجز

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

لا يتذكر جاك هيمينجز، البالغ من العمر 102 عام، أنه شعر بالخوف عندما انضم إلى سلاح الجو الملكي البريطاني في 1940، عندما كان عمره 18 سنة، وكان واثقًا من أن التدريب سيجهزه لأي شيء قد تواجهه الحرب.

وجاك من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، قائد سرب سابق في سلاح الجو الملكي البريطاني، وأصبح أمس الاثنين، أكبر طيار على الإطلاق يقود طائرة "سبيتفاير"، وفق صحيفة "التليجراف" البريطانية.

وكان جاك قائد قاذفات، ومتمركزًا في كولكاتا مع 353 سربًا لحماية خليج البنغال وساحل بورما (كما كان معروفًا آنذاك) حتى عام 1946، وحصل على وسام القوات الجوية لشجاعته المثالية في أثناء الطيران.

وفي الشهر الماضي، ناشد الجنرال السير باتريك ساندرز، رئيس هيئة الأركان العامة البريطانية، الوزراء "تعبئة الأمة"، مشيرًا إلى إمكان تعزيز دفاعات البلاد، من خلال إعادة التجنيد الإجباري، الذي تم تعليقه في 1960.

وقال جاك قبل رحلته في مطار "بيجين هيل": "عندما تذهب إلى الحرب، فإن عقلك يركز على ما تفعله، وهو دورك في الحرب.. أنت تطبق عقلك على مهمتك وتفعلها بأفضل ما تستطيع، لقد تدربت على مواجهة جميع الظروف".

وفي مطار بيجين هيل، انطلق جاك بالطائرة "سبيت فاير" ليحلق في الهواء بسرعة 210 عُقد، مستهدفًا السحب، لقد مرت 84 عامًا منذ أن صعد جاك، وهو الآن جد لثلاثة أطفال، إلى السماء لأول مرة.

وربما لم يكن جاك منزعجًا كثيرًا عندما كان عمره 18 عامًا، لكن وعمره يناهز 102 عام، لديه المبرر للخوف إلى حد ما من احتمال الصعود إلى قمرة القيادة في مطار متجمد تعصف به الرياح والقيام بالرحلة.

ولكن بمجرد وصول الإشارة إلى متن الطائرة، قفز جاك من كرسيه المتحرك وسار بخطى واسعة نحو الطائرة ببدلة الطيران الكاكي الخاصة به بحيوية ونشاط رجل أصغر منه بعشرين عامًا على الأقل.

وفي حديثه قبل الرحلة، تساءل عما إذا كان من الممكن أن يجد التعامل مع طائرة سبيتفاير أسهل من الطائرة التي طار بها في الحرب، وقال "أتوقع أنني سأجدها أكثر قدرة على المناورة إلى حد كبير، لكن بالطبع ستكون هناك حدود للمناورات التي يمكننا القيام بها".