الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترامب زعيمهم الروحي.. "جيش الرب" الأمريكي يتحرك ضد "غزو" للمهاجرين

  • مشاركة :
post-title
"جيش الرب" يتحرك لإنقاذ تكساس من المهاجرين

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

جيش الرب".. هكذا أطلق عدد من الأمريكيين على جماعتهم هذا الوصف، لحماية تكساس واستعادة حدودها بتكليف من الله -حسب وصفهم- لوقف غزو المهاجرين الذي سمم الدماء في البلاد، في توتر بدأ بين حاكم الولاية الأمريكية والرئيس جو بايدن، حتى وصل إلى "القتال من الله"، وفق شبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية.

القصة بدأت بتجمع مئات الأشخاص في شاحنات كبيرة وصغيرة وعربات سكنية، السبت الماضي في جنوب تكساس للاحتجاج ضد ما يقولون إنه "غزو" للمهاجرين؛ وللمطالبة بضوابط جديدة صارمة على الحدود الأمريكية مع المكسيك، وفق "وكالة فرانس برس".

القتال مع الله

تلك الجماعة كتبت على جانب إحدى المركبات المتجهة إلى تكساس عبارة "انضم إلى القتال مع الله"، وتجمعت القافلة في بلدة صغيرة على طول نهر ريو جراندي، الذي يشكل الحدود الطبيعية بين الولايات المتحدة والمكسيك، مع احتدام الجدل مرة أخرى، حول كيفية التعامل مع حالات عبور المهاجرين المرتفعة بشكل قياسي.

كما حملت العديد من المركبات القادمة لافتات تدعم الرئيس السابق دونالد ترامب، أو تنتقد خصمه الرئيس الحالي جو بايدن، وذلك بعد أن دعا الأخير خلال حملته الانتخابية في عام 2020 إلى إعادة الإنسانية للهجرة، وإنهاء سياسات عهد ترامب الذي وصف المهاجرين خلال حملته الانتخابية عام 2016 بأنهم "مغتصبون ومجرمون".

متظاهرو جيش الله يتظاهرون في تكساس ضد معابر المهاجرين
جيش الرب

منظمة "Vote Common Good" الأمريكية غير الربحية المتخصصة في التأثير على الناخبين ذوي الدوافع الدينية، ذكرت أن جماعة تطلق على نفسها اسم "جيش الرب"، تقود قافلة تضم ما يصل إلى 40 ألف شاحنة من تنطلق من فيرجينيا إلى الحدود الجنوبية هذا الأسبوع، وتنتهي بموكب في إيجل باس بولاية تكساس، ويقولون إن الله كلف المسيحيين بوقف غزو المهاجرين الذي يسمم دماء البلاد.

لم تسر الأمور بالطريقة التي خطط لها "جيش الله"، فلم يكن هناك سوى 20 شاحنة في القافلة، عندما وصلت إلى جاكسونفيل بولاية فلوريدا، ويظل من غير الواضح عدد الأشخاص في هذا الجيش المزعوم الذين سيصلون إلى الحدود مع المكسيك، وفق مجلة "وايرد" الأمريكية

يريدون تدمير أمريكا

عندما يقول منظمو القافلة إنهم يقفون ضد "أنصار العولمة" الذين يريدون تدمير أمريكا، فإنهم لا يكونون متدينين؛ إنهم عنصريون، ناهيك عن معاداة السامية، عندما يقولون إنهم يتصرفون نيابة عن الله، فإنهم يقولون إن أي شخص يعارضهم يعارض إرادة الله، وعلى الرغم من محاولاتهم لإضفاء غطاء ديني على آرائهم، إلا أنها ليست سوى كراهية ضد المهاجرين، وفق "إم إس إن بي سي".

ووفق منظمة "Vote Common Good"، فمن الواضح أن بعض الناخبين المسيحيين، وهم الجمهور الرئيسي لهذه الرؤية الخبيثة لأمريكا، يحتاجون إلى أن يُبينوا لهم لماذا تعتبر القومية المسيحية، والمرشحين مثل الرئيس السابق دونالد ترامب، لعنة لكل من القيم المسيحية والديمقراطية.

أحد مشجعي دونالد ترامب يرتدي زي الرئيس السابق في المسيرة
بداية الأزمة

تلك الأزمة عادت إلى السطح من جديد مع قطع قوات ولاية تكساس وصول عناصر مصلحة عملاء الحدود الفيدرالية إلى منطقة "نهر ريو جراندي" ومنعتهم بالأسلاك الشائكة وأغلقت الطرق بسيارات الهمفي الخاصة بهم، ومنعت دخول العملاء الفيدراليين للمنطقة إلا في حالة الطوارئ.

وسمحت المحكمة العليا الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع لدوريات الحدود بقطع الأسلاك الشائكة التي قامت تكساس بتجميعها بالقرب من ضفاف نهر ريو جراندي، لكن ظلت الأسلاك الشائكة في شيلبي بارك في مكانها، حيث لم يتم منح المسؤولين الفيدراليين حق الوصول الكامل إلى المنطقة.

ووصف البيت الأبيض سياسات الولاية بأنها غير إنسانية وتؤدي إلى نتائج عكسية، حيث قال حاكم ولاية تكساس جريج أبوت إنه يدافع عن ولايته من "الغزو"، وقد حظيت أفعاله بدعم الحكام الجمهوريين الآخرين في جميع أنحاء البلاد.

واقترح بعض الجمهوريين أن تتجاهل تكساس الأمر، وفي الوقت نفسه، تعهد أبوت بأن المعركة "لم تنته بعد"، وأعلن أن تكساس لها "الحق في الدفاع عن النفس".