أدان الاتحاد البرلماني العربي، اليوم السبت، مصادقة مجلس النواب الأمريكي على حظر دخول أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية، الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال الاتحاد البرلماني العربي، في بيان، إنه في ظل تفاقم هجمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على الأشقاء في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما ترتكبه من مجازر وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، ومع إيقاف بعض الدول الغربية دعمها الكامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بناءً على ادعاءات باطلة، يصادق مجلس النواب الأمريكي، على قرار حظر دخول أعضاء منظمة التحرير -الممثل الشرعي لعموم أبناء الشعب الفلسطيني في جميع المحافل العربية والإقليمية والدولية- الولايات المتحدة.
وأضاف أن القرار الجائر اللاإنساني، لا يمكن تفسيره إلا كاستغناء علني وفاضح للولايات المتحدة عن دورها كوسيط وراعٍ للسلام، لصالح كيان محتل، لا يقيم وزنًا أو اعتبارًا لقرارات الأمم المتحدة أو الإجماع الدولي، محذرًا من مغبة وخطورة هذا القرار غير المسؤول والمتناغم بشكل فاضح مع المساعي الغربية الاستعمارية، الهادفة إلى طمس معالم القضية الفلسطينية غير سفك الشعب الفلسطيني، وتشريده وتهجيره قسرًا، دون أدنى وازع أخلاقي أو ديني أو إنساني.
وشدد الاتحاد على أن القرار الأمريكي المستهجن، لا ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني فحسب، بل يناقض الدعوة الأمريكية للاعتراف بدولة فلسطينية، ويتجاوز أيضًا الموقف الأممي الذي يُقرّ بهذه الحقوق، ويعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا ووحيدًا معترفًا به أمام الأسرة الدولية.
وأعرب، عن موقفه التضامني الثابت، والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، مطالبًا جميع أصحاب الصوت والحس الإنساني الحر، من أبناء الشعب الأمريكي بممارسة الضغط والمطالبة بالعودة عن هذا القرار، الذي يُكرس ازدواجية المعايير الأمريكية، ويُفقد الولايات المتحدة ما تبقى لديها من مصداقية ونزاهة أمام شعبها وشعوب العالم أجمع، ناهيك عن الإحراج الذي تتعرض له الدول العربية الحليفة أو المتعاونة مع الولايات المتحدة أمام شعوبها.