الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

واشنطن تحاصر طهران.. عقوبات جديدة وهجمات على الأذرع الموالية

  • مشاركة :
post-title
العقوبات الأمريكية الجديدة تستهدف برنامج الصواريخ الإيرانية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تزامنًا مع الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، مع الساعات الأولى من اليوم السبت، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة استهدفت القيادة السيبرانية الإلكترونية، وبرنامجي الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة في إيران.

القيادة السيبرانية الإلكترونية

وأدرجت الولايات المتحدة، رئيس "القيادة السيبرانية الإلكترونية" التابعة للحرس الثوري الإيراني، وخمسة من كبار مسؤوليها على قوائم العقوبات، وفق ما ذكر بيان لوزارة الخزانة الأمريكية.

وحمل البيان "القيادة السيبرانية الإلكترونية" الإيرانية، المسؤولية عن سلسلة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت بنية تحتية حيوية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وأوضحت الوزارة، أن الإجراءات تأتي ردًا على الأنشطة المضرة والعمليات السيبرانية التي شنتها مؤخرًا جهات فاعلة سيبرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، واستهدفت بها "وحدات تحكم منطقية قابلة للبرمجة"، لعرض رسالة مناهضة لإسرائيل.

وأشارت إلى أن أجهزة التحكم الصناعية، على غرار وحدات التحكم المنطقية القابلة للبرمجة، تستخدم في تشغيل أنظمة المياه وبنيات تحتية حيوية أخرى، وتمثل "أهدافًا حساسة".

وقال مساعد وزيرة الخزانة الأمريكية لشؤون الاستخبارات الاقتصادية والإرهاب، براين نيلسون، في بيان، إن "الاستهداف المتعمد للبنى التحتية الحيوية من قبل الجهات السيبرانية الإيرانية عمل غير مقبول وخطير، ولن تتسامح الولايات المتحدة مع مثل هذه الأعمال وستستخدم جميع الأدوات المتاحة لمحاسبة المسؤولين عنها".

وفيما أوضح بيان وزارة الخزانة الأمريكية، أن الهجمات التي شنتها القيادة الإلكترونية الإيرانية، لم تعرقل أي خدمات حساسة، أكد أن الوصول غير المصرح به إلى أنظمة البنية التحتية الحساسة يشكل خطرًا متزايدًا بإلحاق الضرر بالعامة وقد يؤدي إلى عواقب إنسانية مدمرة.

وتتسبب العمليات السيبرانية -التي تضر عمدًا بتشغيل البنية التحتية الحيوية- في زعزعة الاستقرار، ويمكن اعتبارها أعمالا تصعيدية، ويوجه الإجراء الذي يتم اتخاذه رسالة واضحة مفادها بأنه لن يتم التسامح مع هذه الأعمال، وفقًا لبيان الخزانة الأمريكية.

الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة

وفرضت الولايات المتحدة، أيضًا عقوبات تستهدف برنامجي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إيران.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إنها فرضت عقوبات على أربع شركات يقع مقرها في إيران وهونج كونج، بسبب توفيرها مواد وأدوات تكنولوجية لبرنامجي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إيران.

وأضافت الوزارة أنها فرضت كذلك عقوبات على شركة يقع مقرها في هونج كونج، بسبب بيعها سلعًا أولية إيرانية لكيانات صينية.

وانتقدت سفارة الصين في الولايات المتحدة العقوبات، ووصفتها بأنها خطوات "أحادية غير قانونية"، بحسب وكالة "رويترز".

وتندرج العقوبات التي أُعلن عنها في بيانات منفصلة، ضمن ردّ واشنطن على مقتل 3 من جنودها وإصابة 40 آخرين، الأحد الماضي، في هجوم استهدف" البرج 22" وهي قاعدة لوجيستية تقع شمال شرقي الأردن، قرب حدود سوريا.

وتتزامن العقوبات الجديدة ضد إيران، مع ضربات عسكرية وجهتها الولايات المتحدة لأهداف في العراق وسوريا، في الساعات الأولى من اليوم السبت، إذ قال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، إن الغارات استخدمت أكثر من 125 طلقة ذخيرة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر للجماعات المدعومة من إيران، في العراق وسوريا.

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، أن الجيش الأمريكي ضرب 7 منشآت تتألف من 85 هدفًا في العراق وسوريا، وأشار إلى أن الضربات استهدفت فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات المرتبطة به.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الضربات الجوية الأمريكية استهدفت 3 منشآت في العراق و4 بسوريا، مشيرًا إلى أن الردّ الأمريكي بدأ ولن ينتهي، غير أنه أكد أن واشنطن لا تسعى إلى حرب مع إيران.