الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد مقتل 3 جنود.. الولايات المتحدة تستهدف 85 هدفا في العراق وسوريا

  • مشاركة :
post-title
آثار استهداف لأحد المواقع في العراق

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أقدمت القوات الأمريكية على شن غارات جوية استهدفت من خلالها عددًا من المواقع زعمت أن قوات الحرس الثوري الإيراني كانت تستخدمها في سوريا والعراق، ردًا على سلسلة من الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك الهجوم الأخير، الأحد الماضي، بطائرة دون طيار على قاعدة أمريكية سرية في الأردن، مُخلفًا ثلاثة قتلى من الجنود الأمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، بالقرب من الحدود السورية العراقية، تُسمى البرج 22.

استهداف أمريكي

استهدفت الهجمات أكثر من 85 هدفًا باستخدام أكثر من 125 نوع ذخيرة دقيقة التوجيه خلال الغارات الجوية، وفقًا لبيان القيادة المركزية الأمريكية، الذي أكد أن الضربات استهدفت مرافق القيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومستودعات الطائرات دون طيار، بالإضافة إلى المرافق اللوجستية وأنظمة إمداد الذخيرة.

وقال مسؤول في البنتاجون لم يذكر اسمه لصحيفة نيويورك تايمز، إن الغارات الجوية، أمس الجمعة، استهدفت ستة مواقع في العراق وسوريا، "في إشارة إلى تصعيد حاد بالحرب في الشرق الأوسط سعت إدارة بايدن منذ أربعة أشهر إلى تجنبه"، مشيرًا إلى أنه سيتم توجيه ضربات أخرى خلال الأيام المقبلة، وقد يتسع نطاقها ليشمل منشآت وميليشيات أخرى.

قاذفات بي -1

قال مسؤول دفاعي لشبكة "سي إن إن"، إن قاذفات القنابل التابعة للقوات الجوية من طراز بي -1 كانت من بين الطائرات الأمريكية التي نفذت ضربات في العراق وسوريا، أمس الجمعة.

"بي-1" قاذفة استراتيجية بعيدة المدى يمكنها نشر أسلحة دقيقة وغير دقيقة.

وأضاف اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز، مدير هيئة الأركان المشتركة، للصحفيين أمس الجمعة، أن أطقم القاذفات التي أقلعت من الولايات المتحدة تمكنت من الوصول في رحلة واحدة دون توقف.

وأوضح أن الولايات المتحدة واثقة حقًا في دقة ضرباتها على أهداف الميليشيات، ونسب الفضل إلى قاذفات بي-1 في هذا التقييم.

توعد أمريكي وانتقاد لبايدن

ومن جانبه؛ أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر بالعالم"، إلا أنه توعد كل من يسعون إلى إلحاق الأذى بالأمريكان "إذا قمت بإيذاء أمريكي، فسنرد".

وشاركه في هذا وزير الدفاع لويد أوستن: "الرئيس وأنا لن نتسامح مع الهجمات على القوات الأمريكية وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا".

وشدد الاثنان على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر.

ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، إن إدارة الرئيس جو بايدن انتظرت أسبوعًا للرد على الهجمات التي استهدفت القوات في الأردن، وقال إن الإدارة الأمريكية أخطرت العالم بمن فيهم إيران بطبيعة الرد الذي تنوي القيام به.

احتجاج عراقي

ومن جانبه؛ قال اللواء يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم الجيش العراقي في بيان: "تعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت يسعى فيه العراق جاهدًا لضمان استقرار المنطقة".

واستنكر "رسول" هذا التصرف، مشددًا على أن "هذه الضربات تعد خرقًا للسيادة العراقية وتقويضًا لجهود الحكومة العراقية".

وحذر المتحدث باسم الجيش العراقي من أن هذا التحرك يعد تهديدًا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".

قصف بعد التأبين

كانت الضربات الأولية التي نفذتها الطائرات المأهولة وغير المأهولة أصابت مقر القيادة والسيطرة ومخزن الذخيرة وغيرها من المرافق، وجاءت بعد ساعات فقط من انضمام بايدن وكبار قادة الدفاع إلى العائلات الأمريكية لاستقبال رفات جنود الاحتياط الثلاثة بالجيش في الولايات المتحدة، خلال حفل تأبين بقاعدة دوفر الجوية في ديلاوير.

وعد بالرد الأمريكي

وكان الرئيس جو بايدن وغيره من كبار القادة الأمريكيين حذروا لعدة أيام من أن الولايات المتحدة سترد على الميليشيات، وأوضحوا أن ذلك لن يكون مجرد ضربة واحدة، لكنه سيكون ردًا متدرجًا بمرور الوقت.

وقال بايدن، الثلاثاء الماضي، إنه اتخذ قراره بشأن كيفية الرد، وكانت التوقعات تشير إلى شن ضربات انتقامية، لكن توقيت الرد ليس واضحًا.