"لدينا حساب نريد تصفيته مع منتخب الأرجنتين"، تصريح أدلى به لويس فان خال، المدير الفني لمنتخب هولندا، منذ أيام قليلة، وقبل مواجهة التانجو، المقرر لها، اليوم، الجمعة، في تمام التاسعة مساء "بتوقيت القاهرة"، السابعة "مساء" بتوقيت جرينتش"، في إطار منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم 2022، يوحي بأن المدرب المخضرم لم ينس حتى الآن مرارة الهزيمة أمام ميسي ورفاقه، في نصف نهائي بطولة كأس العالم 2014، بركلات الجزاء الترجيحية، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
"فان خال في مهمة انتقام"، أشعل الصراع مبكرا مع الأرجنتين بتصريحه الناري، فهل يثأر من الأرجنتين ويقود هولندا نحو حلم التتويج بلقب كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ؟ أم يسقط مجددا أمام التانجو، لتنتهي مهمته مع الطواحين بسيناريو حزين؟ حيث أعلن رحيله عن قيادة منتخب بلاده عقب انتهاء مونديال قطر.
ومن المعروف أن لويس فان خال صاحب شخصية قوية سواء على دكة البدلاء، أو حتى خلال حربه ضد مرض السرطان، حيث أعلن في شهر أبريل من العام الجاري، أنه أصيب بمرض سرطان البروستاتا "مؤخرا" لكنه استطاع أن يقهر هذا المرض اللعين.
وقال فان خال عقب إصابته بالمرض اللعين: "مرض سرطان البروستاتا ليس قاتلًا كما يظن البعض، 90 % من الحالات لا يموتون بسببه، لكنها إصابة شديدة العدوانية بالنسبة لي لقد تلقيت العلاج الإشعاعي نحو 25 مرة".
ويمتلك لويس فان خال مسيرة أسطورية، حيث درب أياكس وبرشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد، ومنتخب هولندا، والآن يحلم بتحقيق أغلى لقب في تاريخه وهو الفوز بكأس العالم 2022.
واستطاع فان خال أن يحقق انطلاقة قوية في بطولة كأس العالم 2022، حيث لم يتذوق منتخب الطواحين طعم الهزيمة في مونديال قطر حتى الآن.
وفاز منتخب هولندا على السنغال 2-0 في افتتاح مشواره بمونديال قطر، ثم تعادل مع الإكوادور 1-1 في الجولة الثانية، وتفوق على قطر 2-0 في الجولة الثالثة، وتلغب على الولايات المتحدة 3-1 في دور ثمن النهائي، والآن يستعد لمواجهة الثأر والانتقام ضد الأرجنتين، في الدور ربع النهائي.