الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مساعدة وزير الخارجية الأمريكية: نبحث عن حل دائم للقضية الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
الوضع في غزة جراء العدوان الإسرائيلي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

نظّم المكتب الإعلامي للخارجية الأمريكية بدبي، لقاءً عبر منصة "زووم"، مع باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، والذي تناولت فيه سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، والعدوان الإسرائيلي الذي أعقبها على قطاع غزة.

وخلال اللقاء الذي ضم عددًا من الصحفيين بالمنطقة، أشارت "ليف" إلى تعدد زياراتها للمنطقة ذهابًا وإيابًا في ست جولات، مع الوزير بلينكن بين إسرائيل والضفة الغربية، وأيضًا مع شركاء الولايات المتحدة في مصر والأردن والسعودية والإمارات والبحرين وقطر وعُمان وتركيا.

وقالت: "طوال هذا الوقت، كان هدفي -مثل هدف الوزير- هو البحث عن حل دائم لهذا الصراع، والنظر إلى ما هو أبعد من ذلك. إلى كيفية بناء طريق يؤدي إلى دولة فلسطينية. ويجب أن نضع جانبًا إلى الأبد أسباب انعدام الأمن بالنسبة لإسرائيل، وانعدام الأمن بالنسبة للشعب الفلسطيني، فضلًا عن المنطقة ككل".

أولويات

أوضحت ليف أهداف الولايات المتحدة في المنطقة على المدى القريب. أولها -حسب قولها- التركيز على تحسين الوضع الإنساني المتردي في غزة "وهذا يعني العمل مع جميع شركائنا لزيادة المساعدات التي تصل إلى سكان غزة، والحث على اتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية أرواح المدنيين".

كما أكدت على أن واشنطن "تضغط بقوة" من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "بشكل آمن وفوري"، و"نريد أن نضمن أن السابع من أكتوبر والصراع الذي تلا ذلك لن يتكرر مرة أخرى أبدًا ـ ليس للإسرائيليين، ولا للفلسطينيين"، وفق تعبيرها.

وشددت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي على سعي بلادها إلى ضمان ما وصفته بـ"عدم اتساع نطاق الصراع".

وأضافت: "كان ذلك محور دبلوماسيتنا منذ الأيام الأولى للصراع. ومن الواضح أن هذا الهدف مُعقد؛ بسبب الأعمال المزعزعة للاستقرار، التي تقوم بها الجهات المدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة".

وتابعت ليف: "بينما نواصل التركيز على الأهداف الفورية قصيرة المدى، فإننا نعمل -في الوقت نفسه- مع الشركاء لبدء العمل الشاق المتمثل في إنشاء طريق إلى الدولة الفلسطينية. إنها الطريقة الوحيدة لخلق سلام طويل الأمد، والذي لن يفيد الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب، بل المنطقة بشكل عام".

وشددت على رفض الولايات المتحدة "رفضًا قاطعًا" إخراج الغزاويين من قطاع غزة "وسنتأكد من ألا يحدث ذلك"، حسب قولها.

وقالت: "الرئيس بايدن تحدث عن هذا الموضوع في العلن، مرارًا وتكرارًا، وهذا هو بالطبع أساس دبلوماسيتنا، وأساس مجموعة المبادئ التي حددها الوزير بلينكن في خلال قمة مجموعة السبع في نوفمبر في طوكيو".

تمويل الأونروا

"نحن والجهات المانحة الأخرى والأمم المتحدة نعمل بكل سرعة لفهم ماذا حدث، والوصول إلى جوهر هذه المشكلة، وكذلك لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى. نتشاور بشكل وثيق مع الحكومة الإسرائيلية، فضلًا عن الجهات المانحة الأخرى ودول المنطقة، وبالطبع مع أعضاء الكونجرس".

خلال إجاباتها عن أسئلة الصحفيين، أشارت ليف إلى أن توقف تمويل المؤسسة الأممية من قبل المانحين الدوليين "جاء للوصول إلى جوهر الادعاءات" حول تورط أعضاء المنظمة في عملية "طوفان الأقصى"، وفق قولها.

وأضافت: "ولكن الأونروا تخدم السكان الفلسطينيين، بما في ذلك في الوقت الحالي في غزة، ولا يوجد بديل لهم عن العمل الذي يقومون به وعن الموظفين الذين يجلبونهم إلى غزة على وجه الخصوص. لذلك هناك إلحاح في كلا الاتجاهين. لم يكن لدينا خيار سوى تعليق تمويلنا الأسبوع الماضي، نظرًا لخطورة هذه الادعاءات".

رد الهجمات

حول الهجوم على قاعدة "برج 22" بالقرب من الحدود الأردنية- السورية، والذي أسفر عن مقتل 3 عسكريين أمريكيين وإصابة آخرين، أوضحت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي أن هذه القوات متواجدة كجزء من عملية العزم الصلب لتحقيق هزيمة دائمة لتنظيم داعش "وما حدث هجوم غير مقبول على الإطلاق على السيادة الأردنية وعلى القوات الأمريكية".

وقالت: "هذا جزء لا يتجزأ من شبكة بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة تم تعزيزها، أنشأتها وتمولها إيران، لكنني لن أسبق الرئيس في التكهن بشأن متى وأين قد يكون الرد. ولكنه سيكون أيضًا في الزمان والمكان الذي نختاره، ويمكن أن يكون بعدة طرق".

كما تناولت ليف الهجمات المتزايدة التي شنتها مجموعة من الميليشيات التابعة لإيران في العراق باعتبارها اعتداءً على سيادة العراق.

وأوضحت: "إنها اعتداء على سيادة الدولة نفسها، على سيطرة الدولة على الأسلحة، وعلى السياسة الخارجية، وسياسة الأمن القومي. لذلك، إن قيام هذه الكتائب بشن هجمات على دولة أجنبية ودول شريكة للعراق هو في الحقيقة مجرد اعتداء على السيادة في أبسط صوره".

وأضافت: "إنها قضية نتشاور بشأنها بشكل وثيق مع الحكومة العراقية، ومع رئيس الوزراء السوداني، وأعضاء آخرين في الحكومة".

حزب الله

أمّا عن حزب الله في لبنان، فأشارت مساعدة بلينكن لشؤون الشرق الأدنى، إلى ما وصفته بـ "مستوى مثير للقلق من التقلبات على الحدود الشمالية لإسرائيل".

وقالت: "حزب الله هو الذي دخل في المعركة، إذا جاز التعبير، من خلال الهجمات الصاروخية وغيرها من الهجمات على إسرائيل وانتهاكات الخط الأزرق وتقريب قواته من الحدود".

وأضافت: "عملنا بشكل وثيق مع الحكومة الإسرائيلية، وخضنا مناقشات معهم طوال الأشهر القليلة الماضية، لتقديم المشورة أو تقديم فهم لما نراه فيما يتعلق بالنشاط هناك على الحدود، ولضمان أن الجيش الإسرائيلي لديه فهم لما يحدث وما لا يحدث".

وأكدت أنه "قد لا يكون لدى الطرفين نية للدخول في صراع، ولكنهما قد يريان صورة مختلفة أو يسيئان فهم الصورة. أما بالنسبة لحزب الله، فقد أرسلنا رسائل واضحة للغاية مفادها أنهم يسيرون على منحدر زلق فيما يتعلق بالهجمات الصاروخية على المجتمعات المدنية، ومحاولات التسلل".

وتابعت ليف: "أود أن أقول إننا نبحث -أولًا وقبل كل شيء- عن حل دبلوماسي، وليس هناك ما يعني أننا لا نستطيع التوصل إلى حل في نهاية المطاف. ولدينا مفاوض موهوب بشكل استثنائي، وهو عاموس هوشستاين، وهو منخرط بشدة في هذا الأمر".