الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استقالة رئيس الوزراء.. عضوية الاتحاد الأوروبي تبتعد عن جورجيا

  • مشاركة :
post-title
إراكلي غاريباشفيلي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس وزراء جورجيا إراكلي غاريباشفيلي استقالته، لرغبته في أن يصبح رئيسًا للحزب الحاكم المحافظ، بحسب موقع "تاجز شاو".

وقال رئيس وزراء جورجيا البالغ من العمر 41 عامًا إنه يريد أن يصبح رئيسًا لحزب الحلم الجورجي الحاكم المحافظ بهدف إجراء الانتخابات البرلمانية في الخريف.

وتستعد جورجيا، المنقسمة بين جارتها الكبيرة روسيا والاتحاد الأوروبي، لانتخابات برلمانية تاريخية هذا العام، وبحسب وسائل الإعلام، فإن زعيم الحزب الحالي، إراكلي كوباتشيدزه، سيتولى مقاليد الحكومة كرئيس جديد للوزراء.

حصلت جورجيا على وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، وتحدث غاريباشفيلي عن هذه المساعي بأنها "لحظة تاريخية"، إلى جانب رفض بلاده لدعم العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو بسبب حرب روسيا ضد أوكرانيا.

من جانبها اتهمت الرئيسة الموالية للغرب سالومي زورابيشفيلي، التي لا تتمتع بسلطة كبيرة، الحكومة مرارًا وتكرارًا باتخاذ مسار مؤيد لروسيا.

من جانبه فسر حزب الحركة الوطنية المتحدة المعارض الاستقالة على أنها جزء من عودة الملياردير رئيس الوزراء الجورجي السابق بيدزينا إيفانيشفيلي، الملياردير الذي يتمتع بنفوذ سياسي كبير إلى السياسة، قبل الانتخابات البرلمانية في عام 2024. وهو ما أكدته زعيمة المجموعة البرلمانية تينا بوكوشاوا.

 وقالت،تينا بوكوشاوا، إن هذا يضر بالبلاد لإن الناخبين الجورجيين يريدون بأغلبية ساحقة عضوية الاتحاد الأوروبي والفوائد الاقتصادية التي تأتي معها، لكن بروكسل أوضحت أن هذا سيظل حلما بعيد المنال طالما أن نفوذ إيفانيشفيلي يطغى على الديمقراطية في جورجيا.

وتتكئ جورجيا في الانضمام إلى الناتو، على ميل شعبها إلى الغرب، بنسبة تقارب الـ85% من إجمالي سكانها، بأحدث الإحصاءات.

يبلغ عدد سكان جورجيا 3.7 مليون نسمة فقط، يريد الجورجيون المؤيدون للغرب أيضًا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لأنهم يخشون أن تتمكن روسيا يومًا ما من الاستيلاء على البلاد بأكملها.

وتدرك روسيا أن التقارب مع جورجيا ممكن فقط إذا ظل حزب "الحلم الجورجي" في السلطة. وكانت جورجيا جزءًا من الاتحاد السوفيتي وأعلنت استقلالها بعد انهياره عام 1991، لكن العلاقات مع روسيا تدهورت وتصاعدت في 2008.

اندلعت الحرب بين جورجيا وروسيا على خلفية الصراع على المناطق الانفصالية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ما دفع روسيا إلى مهاجمتها.

انتصر جنود موسكو في الحرب في خمسة أيام فقط، إذ ساروا لمسافة تصل 40 كيلومترًا من العاصمة تبليسي، وبعد انتهاء الحرب بسرعة، اعترفت روسيا بالمناطق الانفصالية الموالية لروسيا كدول مستقلة.

وعلى الرغم من أن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لا تزالان تابعتان لجورجيا بموجب القانون الدولي، إلا إن تبليسي لم تعد تسيطر على الدولتين اللتين تدعمهما روسيا.

وتعمل النزاعات الإقليمية على الأراضي الجورجية، في إبعادها عن "الناتو"، إذ إن موسكو على دراية أن بلدًا يعاني من مثل هذا الوضع الأمني ​​غير المستقر لا يمكن أن ينجح في الاقتراب من الاتحاد الأوروبي.