يوجه الأطباء في دولة الاحتلال الإسرائيلي، انتقادات شديدة لوزارة الصحة الإسرائيلية؛ بسبب نقص دواء أمراض التنفس، وخاصة حالات كورونا، إلى درجة وصلوا فيها إلى الاختيار بين المرضى الذين يمنحونهم العلاج.
ونشر موقع "واينت" العبري تقريرًا حول نقص الأدوية المضادة لفيروس كورونا، وخاصة عقار "ريمديسيفير"، الدواء الرئيسي لعلاج المرضى المصابين بأمراض التنفس الخطيرة في دولة الاحتلال، مُشيرًا إلى أن الأطباء مجبرون على الاختيار من بين المرضى الذين سيتلقون الدواء.
أزمة نقص الدواء
وتواجه دولة الاحتلال أزمة في نقص دواء علاج أمراض التنفس، رغم تزايد أمراض الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، إضافة إلى نقص في عقار "باكسلوبيد" المخصص لعلاج مرضى كورونا.
ويقول طبيب في أحد المستشفيات الإسرائيلية للموقع العبري: "الدواء مهم للغاية، فبدون هذا العلاج يقع الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكورونا في مشاكل ولا سبيل لدينا لمساعدتهم، كما كان الحال في الأيام التي سبقت العلاج الطبي لـ"كورونا"، كان علينا أن نقوم بترتيب المرضى، ومن يجب أن نعطيهم ومن لا نعطيهم، والاحتفاظ به فقط للمرضى الأصعب".
مسألة مالية
أحد كبار الأطباء في أحد المستشفيات يقول أيضًا: "هذه مسألة مالية، وعلى حد علمي، تحاول وزارة الصحة حلها، هذا الدواء مهم للغاية وهو الوحيد المضاد للفيروسات لمرضى كورونا المصابين بحالات حادة، وفي دراسات مختلفة، فإنه وقد وجد أن هذا الدواء كان قادرًا على خفض الوفيات لدى مرضى كورونا الشديدين بنسبة خمسين بالمائة تقريبًا".
ويقول طبيب آخر: "إذا كانت الإمدادات قليلة قبل شهر، فهي الآن غير موجودة على الإطلاق، فحسب ما أفهمه، فإن الأمر برمته عبارة عن صراع بين وزارة الصحة والخزانة، ولكن في النهاية، يُترك المرضى بدون دواء".
وردت وزارة الصحة الإسرائيلية: أن "وزارة الصحة تقوم بعملية شراء مركزية لأدوية كورونا التي يتم توفيرها للمرضى عبر الصناديق والمستشفيات، وفي الأسبوع الماضي تمت عملية شراء أخرى لدواء ريمديسيفير الذي تم تقديمه على الفور للمستشفيات، وسيتم إجراء عمليات شراء إضافية هذا الأسبوع، وتعمل الوزارة على تنظيم توفير الأدوية وزيادة المخزون وشرائها عبر الآليات المتعارف عليها في النظام الصحي حتى لا يكون هناك نقص في أدوية كورونا".