قال رئيس سلطة المياه الفلسطيني مازن غنيم، اليوم الأحد، إن الوضع في غزة فاق حجم الكارثة على جميع المستويات الحياتية والخدماتية، وأن ما يتم تنفيذه على أرض الواقع من تدخلات لا يعكس حجم الكارثة، مؤكدًا ضرورة العمل الجاد الفاعل لتأمين الاحتياجات الأساسية كالماء والغذاء والدواء.
وأضاف "غنيم" خلال لقائه، اليوم، مع ممثلة منظمة اليونيسيف في فلسطين لوتشيا إلمي والوفد المرافق لها، أن سلطة المياه تعمل مع الشركاء لتأمين المياه والمستلزمات المتعلقة بهذا القطاع وفق الإمكانيات المتاحة، التي تتطلب المزيد من الجهد والتعاون من قِبل المنظمات والمؤسسات العاملة في غزة.
وأكد المسؤول الفلسطيني، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنه من خلال المتابعة الميدانية للوضع المائي في غزة وما لحق بقطاع المياه من أضرار تسببت في تدمير وتعطل العديد من المنشآت المائية، فإن العمل على محاولة إصلاح وتأهيل خطوط المياه أو المحطات يتطلب تأمين الوصول إليها أولًا، وتأمين الوقود اللازم لتشغيلها ثانيًا، وهذا يشكل عقبة ليس فقط أمام تشغيل المنشآت المائية، بل أيضًا أمام الحياة بشكل عام.
وشدد مازن غنيم على أهمية تعاون الأطراف ذات العلاقة مع سلطة المياه، للعمل وفق الأولويات الطارئة التي تتعلق بتوفير المواد اللازمة لإعادة إصلاح وتشغيل مرافق المياه ومحطات الصرف الصحي المتضررة والمتوقفة عن العمل، التي تشكل خطرًا متزايدًا مع استمرار الحرب، ما يتطلب تدخلات عاجلة لضمان القيام بالصيانة اللازمة وإصلاح الأضرار الناجمة عن العدوان.
من جانبها، أكدت لوتشيا إلمي أن حجم الدمار والكارثة يتفاقم يومًا بعد يوم، وأن ما يتم إدخاله من مواد إنسانية لا يكاد يذكر، في ظل الوضع الذي يعيشه المواطنون، وبات هناك حاجة ملحة لضمان تأمين المزيد من الاحتياجات على مختلف المستويات، مشيرة إلى تعاون اليونيسيف مع سلطة المياه في رصد الاحتياجات وتوجيهها حسب الأولويات، لتوفير المواد الضرورية واللازمة لإعادة توفير مياه الشرب للمواطنين بداية، وضمان إعادة تشغيل مرافق المياه ومحطات التحلية وغيرها.