الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إزالة الأسلاك الشائكة عن الحدود.. بايدن ينتصر على حاكم تكساس

  • مشاركة :
post-title
أسلاك شائكة على الحدود _ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

حققت الحكومة الأمريكية نجاحًا قانونيًا، في النزاع حول الأسلاك الشائكة التي أقيمت على الحدود مع المكسيك لإبعاد المهاجرين، بعد أن سمحت المحكمة العليا في الولايات المتحدة لإدارة الرئيس جو بايدن بإزالة الأسلاك الشائكة التي أقيمت في عهد حاكم ولاية تكساس الجمهوري جريج أبوت.

وأقامت سلطات تكساس حواجز من الأسلاك الشائكة بالقرب من بلدة إيجل باس الحدودية، في ديسمبر الماضي، ومنعت محكمة الاستئناف شرطة الحدود الفيدرالية من إزالة الأسلاك الشائكة ما لم يكن هناك استثناء بسبب حالة طبية طارئة، وفي أوائل يناير طلبت وزارة العدل من المحكمة العليا رفع الحظر انتظارًا للحكم في القضية الرئيسية، بحسب صحيفة "فرانكفورت ألجامينه" الألمانية.

خلاف بين الحاكم والرئيس

ولطالما كانت إدارة بايدن والحاكم أبوت، المؤيد للرئيس السابق دونالد ترامب، على خلاف بشأن تأمين الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ويتهم أبوت الحكومة في واشنطن بعدم القيام بأي شيء لوقف المعابر الحدودية غير الشرعية.

جدال بين نيويورك وتكساس

تتجادل مدينة نيويورك مع حاكم تكساس "أبوت" حول توزيع المهاجرين.، وفي بداية يناير الجاري رفعت نيويورك دعوى قضائية ضد 17 شركة لوجستية.

كان العمدة الديمقراطي إريك آدامز يستهدف أبوت، الذي كان يدفع لشركات الحافلات لجلب المهاجرين على وجه التحديد إلى نيويورك لمدة عام ونصف العام. وقال آدامز موضحًا هذه الخطوة: "لهذا السبب نطالب بسداد ما يقرب من 700 مليون دولار أنفقت بالفعل على مدى العامين الماضيين على المهاجرين الذين تم نقلهم بالحافلات إلى هنا من ولاية تكساس".

عدم إنقاذ المهاجرين

وقبل أسبوعين اتهم البيت الأبيض سلطات تكساس بتعمد منع إنقاذ الأشخاص، بعد غرق امرأة وطفلين على الحدود، ومنع حرس الحدود من إنقاذ المهاجرين الذين يغرقون في نهر ريو جراندي.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض أنجيلو فرنانديز: "غرقت امرأة وطفلان بالقرب من (بلدة) إيجل باس، ومنع المسؤولون في تكساس دورية الحدود الأمريكية من تقديم المساعدة الطارئة"، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

مناورة سياسية

وبينما يتواصل التحقيق لمعرفة أسباب الحادث على الحدود مع المكسيك، أشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى المناورات السياسية التي يقوم بها حاكم تكساس المحافظ جريج أبوت.

وقال النائب هنري كويلار عن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن، السبت الماضي، إن ممثلي الحرس الوطني في تكساس منعوا حرس الحدود الأمريكيين من الإسراع لمساعدة المهاجرين الذين غرقوا في نهر ريو جراندي، وهذه "مأساة" تتحمل ولاية تكساس مسؤوليتها.

تبرير تكساس

بينما قدمت سلطات تكساس الحادث بشكل مختلف، بعد أن قالت إن دورية الحدود الأمريكية (الحرس الوطني) أبلغت عن حالة طارئة تتعلق بالمهاجرين، ثم قامت وحدة من الحرس الوطني بتفتيش ريو جراندي باستخدام الأضواء الكاشفة وأجهزة الرؤية الليلية، لكنها لم تر أي مهاجرين في محنة.

وخلال العام الماضي وجّه الحاكم الجمهوري لولاية تكساس، المئات من جنود الحرس الوطني بالانتشار على الحدود الأمريكية المكسيكية، بعد انتهاء قيود كورونا.

المعابر الحدودية غير الشرعية

كانت إدارة "بايدن" والحاكم "أبوت" على خلاف منذ فترة طويلة بشأن تأمين الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، بعد أن اتهم الحكومة بعدم القيام بأي شيء لوقف المعابر الحدودية غير الشرعية.

تولى الحرس الوطني في تكساس السيطرة الوحيدة على جزء من الحدود، وبشكل عام فإن حماية الحدود في الولايات المتحدة الأمريكية هي في الواقع مسؤولية السلطات الفيدرالية.

ويتهم الجمهوريون المعارضون، الديمقراطيين بالسماح لمئات الآلاف من الأجانب بدخول البلاد دون عوائق، ما يثير المخاوف من زيادة مشكلات الجريمة والمخدرات.

كان "ترامب" جعل من بناء جدار حدودي مع المكسيك قضية مركزية في الحملة الانتخابية لعام 2016، وهو يفعل ذلك مرة أخرى بهدف ترشحه المزمع للانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.

الحدود بين أمريكا والمكسيك

وتضع الولايات المتحدة الأمريكية تأمين حدودها مع المكسيك على رأس أولوياتها مع تدفق آلاف المهاجرين عقب إنهاء القيود المرتبطة بفيروس كورونا، وهو ما يجعل الحدود الأمريكية المكسيكية صداعًا دائمًا في رأس واشنطن.

وأرسلت الحكومة الأمريكية 1500 جندي إضافة إلى 2500 جندي أمريكي يعملون في الوقت الحالي على تأمين الحدود، في مهمة لمدة 90 يومًا، تكون مهمتهم الأساسية إدارية، مثل إدخال البيانات ودعم المعسكرات.

ستستمر المكسيك في استقبال المهاجرين من فنزويلا وهايتي وكوبا ونيكاراجوا الذين تم رفضهم عند الحدود، كما سيكون نحو 100 ألف شخص من هندوراس وجواتيمالا والسلفادور، ممن لديهم عائلات في الولايات المتحدة، مؤهلين للعيش والعمل هناك.