بعد أن أعلن سائقو القطارات الدخول في إضراب على مدار 5 أيام محتملة، تتزايد فوضى حركة النقل في برلين، وعلى الرغم من ذلك رفض المستشار الألماني أولاف شولتس، دعاوى تشديد إجراءات الإضراب.
إضرابات متتالية شهدتها ألمانيا بداية من إضراب المزارعين وصولًا إلى إضراب سائقي القطارات، ما دفع حزبي "الديمقراطي الحر" و"الاتحاد المسيحي" للمطالبة بتشديد الحق في الإضراب.
وأكد "شولتس" حق نقابة العاملين في السكك الحديدية بالإضراب والنزاع الصناعي المشروع، مُتحفظًا لتدريب السائقين على استخدام ذلك "بحكمة"، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ورفض المستشار الألماني، اعتبارات تغيير القانون في ضوء الإضراب الطويل الذي نظمته نقابة سائقي القطارات، قائلًا: "إن ألمانيا لديها قانون دستوري جيد للغاية لأسباب وجيهة، وإن الحق في تكوين النقابات وقيادة النزاعات الصناعية يعد إحدى الحريات التي ينظمها قانوننا الأساسي بشكل صارم، إذ لا يمكن إلغاؤها ببساطة، ولا حتى عن طريق القانون".
إضراب السكك الحديدية
دعت نقابة سائقي القطارات الألمانية "GDL "، موظفي السكك الحديدية في ألمانيا للإضراب مرة أخرى، وأعلنت النقابة أن الإضراب سيبدأ في وقت مبكر من صباح الأربعاء 24 يناير، الساعة 2 صباحًا (بالتوقيت المحلي) ويستمر حتى الإثنين المقبل، الساعة 6 مساءً، بحسب صحيفة "برلينر مورجن بوست" الألمانية.
ومن شأن الإضراب المتوقع، أن يدفع الركاب في ألمانيا إلى المرور بأوقات صعبة، مع توقع إلغاء الآلاف من رحلات القطارات.
تقليل أوقات العمال
وطالبت نقابة سائقي القطارات في ألمانيا بتقليل وقت العمل لمدة ساعة واحدة لسائقي ومضيفي القطارات، اعتبارًا من 1 يناير 2026، إضافة إلى التفاوض على التعريفة الجمركية الجديدة، مع تعويض الأجر الكامل.
وتعتبر السكك الحديدية أن الطلب غير قابل للتنفيذ على هذا النطاق، وذلك أيضًا لأنه ستكون هناك حاجة إلى عدد كبير جدًا من الموظفين الجدد، نظرًا لوجود بالفعل نقص في العمال المهرة بين سائقي القطارات ومهن السكك الحديدية الأخرى.
إلغاء الرحلات
وأمام موقف سائقي النقل، أعلنت شركة "دويتش بان" على موقعها الإلكتروني أن جميع المسافرين الذين خططوا لرحلة بالقطار بين 24 و29 يناير يمكنهم استخدام تذكرتهم في وقت لاحق أو يمكنهم تقديم الرحلة إلى الإثنين أو الثلاثاء، بالإضافة إلى إلغاء حجوزات المقاعد مجانًا.
عرض للسائقين
يوفر عرض السكك الحديدية أموالًا إضافية بنسبة 4.8% للموظفين بدءًا من أغسطس وزيادة بنسبة 5% أخرى اعتبارًا من أبريل 2025، إضافة إلى دفع علاوة تعويض التضخم مباشرة بعد التوصل إلى اتفاق بموجب 32 شهرًا، بحسب الصحيفة.