الأمل الإفريقي والعربي الأخير في مونديال قطر، أصبح يلوح في الأفق داخل معسكر المنتخب المغربي قبل لقاء نظيره البرتغالي في مواجهات دور الثمانية والمقرر إقامته في الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة بعد غد الجمعة على استاد الثمامة.
يدخل وليد الركراكي، المدير الفني الوطني لمنتخب المغرب، اللقاء متسلحًا بعوامل عدة إيجابية، أهمها الطابع الجماعي الذي يصبغ أداء المنتخب المغربي وسط وجود عدد من النجوم داخل التشكيل الأساسي، بالإضافة إلى دكة البدلاء التي طالما مدت منتخب أسود أطلس بالبدلاء الجيدين الذين يصنعون الفارق.
الأمر داخل المنتخب المغربي مغاير تمامًا لحال نظيره البرتغالي الذي دائمًا ما يقع في فخ النجم الوحيد الذي يحاول فرناندو سانتوس، المدير الفني، الهروب منه بالتكتيك الجماعي.
ولكن امتلاك المنتخب المغربي نجومًا عدة، بداية من المخضرم ياسين بونو حارس المرمى وأحد أهم أسباب وجود منتخب بلاده في هذا الدور، بعد الذود عن مرماه خلال ركلات الجزاء الترجيحية خلال لقاء إسبانيا، حتى الخط الهجومي مرورًا بخط الدفاع والوسط؛ يعطي المغرب الأفضلية نسبيًا خلال اللقاء.
المنتخب المغربي يدخل اللقاء متسلحًا بالحضور الجماهيري الكبير وسط اهتمام الجماهير العربية الموجودة في قطر بتألق الأسود، إذ أصبح امتلاء مدرجات استاد الثمامة أمرًا لا يحتمل الشك.
أما عن الطابع الفني فدائمًا يعتمد المنتخب المغربي في مباريات الأدوار الإقصائية على الخطط الدفاعية، وتكون الهجمات المرتدة الخيار الأكثر للشق الهجومي بسبب براعة لاعبيه في سرعة نقل الأمر من الحالة الدفاعية للهجومية بشكل جيد.
ويسعى الركراكي، مدرب منتخب المغرب، إلى استغلال خبرة لاعبيه مثل حكيم زياش وأشرف حكيمي وسفيان بوفال ويوسف النصيري وعز الدين أوناحي، وغيرهم في خطف الفوز والوصول للمربع الذهبي كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق ذلك.
بين الخبرة الأوروبية والأحلام الإفريقية العربية.. تبقى الآمال معلقة داخل استاد الثمامة حتى انطلاق المباراة.