نظمت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية حفلًا تضامنيًا ثقافيًا، يحمل اسم "سلام لفلسطين" بأوبرا الجزائر؛ دعمًا للشعب الفلسطيني، بمشاركة قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية المايسترو ميساك باغبودريان وموسيقيين أكاديميين سوريين.
الحفل الذي خصصت أرباحه بالكامل لتقديم مساعدات للشعب الفلسطيني، شارك فيه ما يقرب من 150 فنانًا من مختلف الأعمار، تضمن مجموعة فنية متنوعة أحيتها الأوركسترا السيمفونية بقيادة المايسترو الجزائري، لطفي سعيدي وباغبودريان وبمشاركة الموسيقيين السوريين رامي عودة وإيهاب قطيش وباليه أوبرا الجزائر، والفرقة الأندلسية للأوبرا وكورال أوبرا الجزائر وبحضور فنانين جزائريين كبار وكورال مدرسة مملكة التلميذ بعين البنيان.
يهدف الحفل إلى رفع الصوت؛ من أجل الدفاع عن قيم العدل والسلام بلغة الشعوب "الموسيقى"، في حين تضمن برنامجه تقديم مقطوعات موسيقية وغنائية عربية وعالمية وتراثية، تحمل الكثير من الرسائل الإنسانية والتضامنية مع الشعب الفلسطيني.
قدم المايسترو باغبودريان خلال الحفل افتتاحية "قوة القدر" لجوسيبه فيردي، والتي كانت قد قدمت بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق بأمسية موسيقية تضامنية مع الشعب الفلسطيني من قبل الفرقة السيمفونية الوطنية السورية في شهر نوفمبر الماضي.
ومن المقطوعات التي قدمتها الفرقة أيضًا موسيقى العمل الدرامي العربي الشهير "رأفت الهجان".
قال باغبودريان: "مشاركتنا في هذا الحفل تأتي تأكيدًا على دور الثقافة في توصيل المواقف الوطنية والكلمة المحقة؛ وتكريسًا لدور الموسيقى والموسيقيين بالتعبير عن القضايا الإنسانية، فالموسيقى حالة اجتماعية وثقافية".
ولفت إلى أن مشاركة ثلاث دول، هي سوريا والجزائر وتونس في الحفل جاءت انعكاسًا للمحتوى الثقافي العربي.
وأوضح المايسترو باغبودريان أنه في نهاية عام 2023 قدمت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية والفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية أمسيتين موسيقيتين تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.