استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى لها هذا العام، إذ ارتفع الإنتاج ومخزونات البنزين في الولايات المتحدة في الوقت الذي نمت فيه المخاوف من أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي لضعف الطلب على الوقود.
بحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 62 سنتا، بما يعادل 0.8 بالمئة، إلى 77.79 دولار للبرميل بحلول الساعة 0130 بتوقيت جرينتش، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69 سنتا، أو واحدا بالمئة، إلى 72.70 دولار للبرميل.
كان برنت قد هبط أمس الأربعاء عند التسوية إلى أقل من أدنى مستوى إغلاق مسجل هذا العام، والذي لامسه في اليوم الأول من عام 2022، في حين تراجع الخام الأمريكي إلى مستوى منخفض جديد هو الأقل خلال عام.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن إنتاج الخام الأمريكي ارتفع إلى 12.2 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس.
وبينما تراجعت مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مما فاقم المخاوف حيال تراجع الطلب، وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين نمت من 5.3 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 219.1 مليون برميل، وتضخم مخزون نواتج التقطير، بما في ذلك الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 6.2 مليون برميل.
لكن بيانات أظهرت أن الاقتصاد الياباني تقلص بشكل أقل من المتوقع في الربع الثالث ما ساعد على ارتفاع أسعار النفط.
كما ساعد تخفيف قيود كوفيد-19 في الصين، وهي من أكبر مستهلكي الخام في العالم، في استقرار أسعار النفط.
في غضون ذلك، قال مسؤول بوزارة الخزانة البريطانية إن مسؤولين من دول غربية يجرون محادثات مع نظرائهم الأتراك للتوصل إلى حل لطوابير انتظار ناقلات النفط قبالة تركيا.
جاء ذلك بعد أن فرضت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي قيودا جديدة تستهدف صادرات النفط الروسية في الخامس من ديسمبر.
ولا تزال 20 ناقلة نفط على الأقل تواجه مزيدًا من التأخير في العبور من موانئ روسيا على البحر الأسود إلى البحر المتوسط مع تسابق الشركات المشغلة للامتثال لقواعد تأمين جديدة أقرتها تركيا هذا الشهر.