حادثة جديدة تنضم لسجل حوادث طائرات بوينج، بعد ما تعرضت طائرة شحن من طراز بوينج 747، تتبع شركة "أطلس" الأمريكية، لعطل في محركها بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار ولاية ميامي، ما تسبب في اشتعاله، قبل أن تهبط اضطراريًا، حسبما أفاد تقرير إدارة الطيران الاتحادي.
وأوضح تقرير التحقيق المبكر، أنه تم العثور على "ثقب بحجم كرة المضرب"، فوق محرك الطائرة رقم 2، فيما قالت إدارة الطيران إنها ستجري المزيد من التحقيقات بحسب "رويترز".
وأعلنت هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، اليوم السبت، فتح تحقيق في الحادث، بالتزامن مع حظر تحليق طائرات "بوينج 737 ماكس 9"، بعد هبوط طائرة ركاب تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز على الهبوط في يناير الجاري.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام أمريكية، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، اشتعال النيران في محرك الطائرة خلال تحليقها، إذ التقط متفرجون اللقطات المصورة وتداولوها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي أحد مقاطع الفيديو، تظهر الطائرة وهي تحترق بشكل واضح، فيما يصرّح المصور قائلًا: يا إلهي إنها تحترق".
وأوضح متحدث باسم شركة الطيران، أن الطائرت أعيدت على الفور للمطار، موضحًا أن الطاقم اتبع جميع الإجراءات القياسية وعاد بأمان للمطار.
BREAKING REPORT : ⚠️ Atlas Air Boeing 747-8 from Miami International Airport CATCHES FIRE MID AIR..
— Chuck Callesto (@ChuckCallesto) January 19, 2024
DEVELOPING.. pic.twitter.com/Qk6QLZ6U7E
وينضم الحادث، لسلسلة من الحوادث لشركة بوينج، التي جذبت الأضواء خلال الأسابيع الماضية، بسبب مخاوف تتعلق بالجودة والسلامة.
وفي 13 يناير الجاري، عادت رحلة طيران داخلية يابانية، أدراجها إلى مطار المغادرة، بسبب شرخ في نافذة مقصورة القيادة بالطائرة، تم اكتشافه بعد إقلاعها، وتنتمي الطائرة إلى طراز بوينج 737-800، وأوضحت شركة "أول نيبون" اليابانية، أنها كانت في طريقها إلى مطار توياما، وعادت لمطار الإقلاع بعد اكتشاف شرخ في الطبقة الخارجية للنوافذ، المحيطة بمقصورة القيادة، بحسب "رويترز"، ولم يسفر الحادث عن إصابات بين الركات أو الطاقم.
أبرز حوادث بوينج 737
في 21 مارس 2022، تحطمت طائرة من طراز بوينج 737 كان على متنها 133 شخصًا، في مقاطعة جوانشي جنوبي غرب الصين، وحنيها أعلنت السلطات أنه لا مؤشرات على وجود ناجين.
وفي يناير من العام 2021، تحطمت طائرة من الطراز نفسه، تابعة لشركة "سريويجايا إير" الإندونيسية، بعد دقائق من إقلاعها وكان على متنها 62 شخصًا.
وقبلها بنحو 5 أشهر وتحديدًا في أغسطس 2020، تحطمت طائرة بوينج 737 تابعة لشركة إير إنديا إكسبرس الهندية، وانشطرت إلى نصفين بعد هبوطها في مطار كاليكوت، ليلقى 17 شخصًا مصرعهم من أصل 190 كانوا على متنها.
وشهد عام 2020، حادثة أخرى، بعد ما تحطمت طائرة أوكرانية من الطراز نفسه في إيران، ما أسفر عن وفاة جميع ركابها (179 شخصًا) وذلك بعد إقلاعها من العاصمة الإيرانية طهران متجهة إلى كييف.
وشهد عام 2019، حادثة أخرى بتحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية كان على متنها 149 راكبًا وطاقم من 8 أفراد، وفي أكتوبر 2018 تحطمت طائرة في بحر جاوة بعد وقت قصير من إقلاعها في جاكرتا بإندونيسيا ولقي كل من كان على متنها مصرعه، وعددهم 189 شخصًا.
ولا يحتوي هذا التقرير على كل حوادث طائرات بوينج، لكثرتها، إلا أن الحادثة الأفظع كانت رقم 123 التابعة للخطوط الجوية اليابانية، ففي 12 أغسطس عام 1985، اكتشف قائد الطائرة عطلًا ميكانيكيًا بعد 12 دقيقة فقط من الإقلاع، وعلى بُعد 100 كيلومتر من مدينة طوكيو، تحطمت الطائرة أعلى قمة جبل أوسوتاكا، بعد 32 دقيقة فقط من إقلاعها.
وتسبب الحادث في مقتل جميع أفراد الطاقم والركاب بمجموع 520 حالة وفاة، وكشفت التحقيقات أن الطائرة نفسها تعرضت لضربة في الذيل خلال رحلة قصيرة، وتم إصلاحها خلال شهر و6 أيام، وتبين مخالفة المهندسين لثلاثة قوانين مهمة عند إصلاح الذيل، كان أهمها حاجز الضغط الخلفي، وتم إعادتها للعمل مرة أخرى، وهو ما تسبب في الكارثة المميتة.