الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"نافذة" الطائرة الأمريكية تنكأ جراح "مآسي بوينج" العالمية

  • مشاركة :
post-title
الطائرة الأمريكية التي هبطت اضطراريا

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

فتحت حادثة طائرة بوينج 737 ماكس 9 رقم 1282، التي هبطت اضطراريًا بعد لحظات قليلة من إقلاعها في الولايات المتحدة الأمريكية، جراء انفجار إحدى نوافذها، باب الحديث عن أشهر حوادث طائرات بوينج العملاقة، خلال السنوات الماضية.

الأزمة تتسع

عقب حادثة الانفجار الأخيرة (منذ يومين) التي تعرضت لها طائرة تابعة لشركة "آلاسكا إيرلاينز" الأمريكية جراء انفصال إحدى نوافذها بعد الاقلاع، واصلت الهيئات المنظمة لقطاع الطيران في دول العالم، إلغاء الرحلات الجوية لطائرات بوينج 737 ماكس 9، واتسعت عمليات فحص طائرات بوينج 737 ماكس 9، اليوم الأحد، إلى سائر أنحاء العالم.

وعلى غرار شركات أمريكية مثل "يونايتد إيرلاينز"، وهي من كبرى الشركات في العالم، قامت الخطوط الجوية التركية و"إيرومكسيكو" و"كوبا إيرلاينز" البنمية بإيقاف طائراتها من هذا الطراز وإخضاعها للفحص، وذلك بعد توجيهات أصدرتها إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية.

وعلّقت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) استخدام طائرات "بوينج 737 ماكس 9"، وأشارت الوكالة إلى أنه لا توجد شركات طيران في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تشغل حاليًا هذا النوع من الطائرات.

وأعلنت هيئة تنظيم الطيران البريطانية أنها ستطلب من جميع شركات الطيران التي تشغّل طائرات "بوينج 737 ماكس 9" الالتزام بمتطلبات إدارة الطيران الفيدرالية لدخول المجال الجوي للبلاد.

طائرة بوينج محطمة
بوينج 777

في روسيا تسببت مشكلة في محرك طائرة "بوينج 777"، في هبوطها اضطراريًا، خلال الرحلة رقم 4520، التي كانت في طريقها من هونج كونج إلى مدريد، وكشفت التحقيقات أنه بعد 4 دقائق فقط من إقلاع الطائرة، تعطل المحرك مسببًا ضجيجًا عاليًا، ما دفع قائد الطائرة للهبوط في روسيا.

وأكدت هيئة سلامة النقل، أن سبب تعطل المحرك يعود إلى كسر ناجم عن شفرات المروحة، وهو ما جعل جهاز استشعار التحكم في المحرك يتعطل بدوره،

737 ماكس

مشكلة في كهرباء طائرة بوينج 737 ماكس، كانت السبب في قيام الشركة بإصدار تعليمات بوقف الأسطول الخاص بها عن العمل، في جميع مطارات العالم، ومنعها من التحليق، وأوقفت بيعها تمامًا، بعد مشكلة تتعلق بالتوصيلات المصممة للحفاظ على السلامة، إذا حدث زيادة في الجهد داخل نظام التحكم في الطاقة الاحتياطية.

ذلك الأمر دفع إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية بإصدار توجيه يلزم شركة بوينج بإصلاح ذلك الخلل قبل أن يتسنى لتلك الطائرات التحليق مجددًا، واستمر الحظر 20 شهرًا، لكن، عقب عودة العمل بذلك الطراز مرة أخرى، تم الإبلاغ عن عدد من المشكلات الخطيرة المحتملة، خلال رحلات 737 ماكس كان أبرزها إقلاع طائرة من ذات النوع من مطار بوينج فيلد في سياتل متجهة إلى بروكسل، لكن دقائق معدودة من الرحلة البالغة 5000 ميل، أبلغ الطيارون عن مشكلة خطيرة تتعلق بالتحكم في الطيران، واضطرت الطائرة للعودة مرة أخرى إلى مدرج الإقلاع، وكشفت التحقيقات بعد ذلك، أن ذلك الأمر حدث ما يقرب من 22 مرة خلال الرحلات، منها 4 مرات أعلن خلالها الطيارون حالة الطوارئ بسبب أعطال المحرك، وأظهرت البيانات أن الأسطول الكندي من طراز الطائرة نفسه أصدر 19 تقريرًا حول حوادث مماثلة.

حادث اليابان الشهير
رحلة اليابان

تعتبر الرحلة رقم 123 التابعة للخطوط الجوية اليابانية، هي أفظع الكوارث بالنسبة لأسطول طائرات بوينج العملاقة، ففي يوم 12 أغسطس عام 1985، اكتشف قائد الطائرة عطلًا ميكانيكيًا بعد 12 دقيقة فقط من الإقلاع، وعلى بُعد 100 كيلومتر من مدينة طوكيو، بالتحديد أعلى قمة جبل أوسوتاكا، تحطمت الطائرة إلى نصفين، بعد 32 دقيقة فقط من إقلاعها.

تسبب الحادث في مقتل جميع أفراد الطاقم والركاب بمجموع 520 حالة وفاة، وكشفت التحقيقات أن الطائرة نفسها تعرضت لضربة في الذيل خلال رحلة قصيرة، وتم إصلاحها خلال شهر و6 أيام، وتبين مخالفة المهندسين لثلاثة قوانين مهمة عند إصلاح الذيل، كان أهمها حاجز الضغط الخلفي، وتم إعادتها للعمل مرة أخرى، وهو ما تسبب في الكارثة المميتة.

الحرب 007

خطأ ملاحي في الطائرة، كان سببًا تلك المرة وراء كارثة الرحلة رقم 007 من طراز بوينج، التابعة للخطوط الجوية الكورية، التي كانت متجهة من مطار جون إف كنيدي إلى مدينة سيول، إذ ضلت طريقها فوق بحر اليابان قرب جزيرة سخالين في منطقة يعتبرها الاتحاد السوفيتي محظورة، فقامت طائرة اعتراضية سوفيتية في 1 سبتمبر عام 1983 بإسقاطها عمدًا، ما أدى إلى وفاة 269 شخصًا.