الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحسبا لفوز ترامب.. بايدن يعمل على ضمان استمرار دعم أوكرانيا بعد الانتخابات

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

ألقى تقرير صادر عن شبكة "سي إن إن"، الضوء على الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لضمان استمرار الدعم الأمريكي الهائل لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، خشية انقلاب الموقف بفوز دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة.

وتكمن المخاوف بالفعل في أن الجمهوريين باتوا ينظرون إلى ملف أوكرانيا كله على أنه مجرد ورقة انتخابية، وفق ما صرّح به أعضاء الكونجرس الذين استشهد بهم التقرير.

وسلّط التقرير الضوء أيضًا على تقديرات الاستخبارات الأمريكية والغربية باستمرار الصراع في أوكرانيا لسنوات مقبلة، ما يثير مخاوف مشروعة لدى الإدارة الأمريكية من حصار أي دعم مالي لكييف بمجرد تسلم ترامب مقاليد الحكم مرة أخرى.

ذكرت شبكة "سي إن إن"، اليوم الجمعة، أن إدارة بايدن حريصة على الموافقة بسرعة على أحدث حزمة مساعدات لأوكرانيا، وسط مخاوف في واشنطن وكييف من أن فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر، قد يؤدي إلى خفض الدعم المالي الأمريكي للمجهود الحربي في أوكرانيا.

وأضاف التقرير أن بايدن حثّ المشرعين في الكونجرس على التغلب على المأزق، والموافقة بشكل تلقائي على طلب المساعدة البالغة 60 مليار دولار، وأخبر المسؤولين في اجتماع بالبيت الأبيض، عُقد يوم الأربعاء الماضي، أن الفشل في القيام بذلك سيختبر بشدة القدرات العسكرية لكييف.

ونقلت الشبكة الإخبارية أيضًا عن مسؤول في البيت الأبيض، لم يذكر اسمه، قوله إن بايدن حذر من أن حياة الأفراد العسكريين الأمريكيين قد تكون على المحك إذا امتد الصراع الروسي الأوكراني إلى أراضي حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال "بايدن"، للصحفيين في البيت الأبيض، أمس الخميس: "الغالبية العظمى من أعضاء الكونجرس يدعمون المساعدات لأوكرانيا، السؤال هو ما إذا كانت أقلية صغيرة ستعرقل هذا الأمر أم لا، وهو ما سيكون كارثة".

كما أشارت "سي إن إن" إلى القلق في واشنطن وكييف، وكذلك في مقر الناتو في بروكسل، من أن فوز ترامب سيؤدي بشكل شبه مؤكد إلى خفض المساعدات لأوكرانيا، وهي قضية سياسية أصبحت الخطاب الجمهوري السائد في الأشهر الأخيرة.

ويعتقد النائب مايك كويجلي من شيكاغو، وهو ديمقراطي، في تصريحاته لـ" سي إن إن" أن السبب الأول وراء عدم تأييد الجمهوريين لمبلغ إضافي لأوكرانيا هو أنهم لا يريدون الإساءة إلى المرشح ترامب وأنصاره. وأضاف: "لقد أوضح بالفعل ما سيفعله، فالحرب ستنتهي في يومه الأول، مما يعني أن بوتين سيحتفظ بالحدود التي لديه، إن لم يكن أكثر".

أوضح رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، مخاوف الجمهوريين بشأن سيل الدعم المالي الذي تقدمه واشنطن لكييف، وقال لـ "سي إن إن": "لا يمكننا إنفاق مليارات الدولارات دون استراتيجية واضحة" لإنهاء الصراع.

ويشير تقرير سي إن إن أيضًا إلى تقييمات مسؤولي المخابرات الأمريكية والغربية التي توقعت عامين آخرين على الأقل من القتال في أوكرانيا، وربما ما يصل إلى خمسة أعوام.

وأوضح مسؤول أمريكي إن "الحصول على أكبر قدر من المساعدات قبل يناير 2025 كان في أذهان الكثير من الأشخاص الذين تحدثت إليهم، ليس من المهم تخصيص الأموال فحسب، بل من المهم توزيعها قبل الانتخابات، لأن أي أموال للسنة المالية 2024 لا تزال تنتظر إنفاقها يمكن أن يحظرها ترامب". مشيرًا إلى إن "كل شيء يعتمد بشكل أساسي على إعادة انتخاب بايدن".