قال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 172 شهيدًا و326 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف "القدرة" خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأوضح أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 24620 شهيدًا و61830 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما استشهد 337 كادرًا صحيًا واعتقل 99 منهم.
وأكد المتحدث باسم الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 150 مؤسسة صحية وخروج 30 مستشفى و53 مركزًا صحيًا عن الخدمة واستهداف 122 سيارة إسعاف، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية سجلت إصابة أكثر من 8 آلاف حالة بعدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي من نوع A، نتيجة الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة الشخصية في أماكن النزوح، التي وصلت تتابعها الطواقم الطبية الحكومية فقط، متوقعًا أن تكون أعداد الإصابة بعدوى التهابات الكبد الوبائي مضاعفة في أماكن النزوح المختلفة بقطاع غزة.
ونوه إلى أن وزارة الصحة سجلت مئات حالات الإجهاض والولادة المبكرة نتيجة الذعر والهروب القسري تحت القصف الوحشي وعدم توفر الرعاية الصحية في أماكن النزوح وصعوبة الوصول للمستشفيات يعرض حياة نحو 60 ألف سيدة حامل لخطر مضاعفات الحمل.
حذر "القدرة" من التداعيات الخطيرة لنفاد غاز النيتروز في غرف العمليات، ما يعرض حياة مئات الجرحى وحالات إنقاذ الحياة للخطر، كما حذر من مضاعفات صحية خطيرة يتعرض لها 350 ألف مريض مزمن، نتيجة عدم توفر الأدوية وعدم دخولها لقطاع غزة.
وقال إن هناك 10000 مريض بالسرطان يتعرضون لمضاعفات خطيرة تودي بحياة عشرات المرضى يوميًا نتيجة عدم توفر الأدوية وانعدام الرعاية الصحية في أماكن النزوح بعد خروج مستشفى الصداقة التركي عن الخدمة.
وأكد أن الاستهداف المباشر والمستمر لمحيط مستشفيات الوسطى وخان يونس يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى والأطفال الخدج والنازحين وتسبب بفقدان حياة العشرات منهم نتيجة اضطرار ذويهم الهروب بهم تحت القصف وهناك اكتظاظ هائل على مستشفى تل السلطان للولادة ومستشفى أبو يوسف النجار ومراكز الرعاية برفح، ما يجعلها غير قادرة على تحمل الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى يوميًا.
واصل المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن البنية التحتية الصحية والبيئية في مدينة رفح هشة للغاية وعاجزة عن الاستجابة لحاجة أكثر من 1.3 مليون نازح ومواطن، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتحكم في حجم ونوعية ومسار المساعدات الطبية، بهدف إبقاء المنظمة الصحية في حالة انهيار مستمر.
وطالب "القدرة" كل الأطراف الدولية بالعمل على وضع آليات جديدة فاعلة وضامنة لتدفق المساعدات الطبية وفق الاحتياجات المعلنة.
وطالب مصر والدول العربية ودول العالم الحر بإيجاد آليات جديدة تضمن خروج أكثر من 6500 جريح كأولوية عاجلة واستقبالهم في مستشفياتها ومراكزها الصحية.
وناشد متحدث وزارة الصحة الفلسطينية الجهات والمؤسسات الأممية بعمل مسح طبي شامل للنازحين وإجراء تدخلات عاجلة لمنع الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرضون لها، بسبب انتشار الأوبئة والمجاعة ونقص المياه الخاصة بالشرب والنظافة الشخصية.