بعد 692 يومًا على الحرب الروسية الأوكرانية، تسعى أوكرانيا جاهدة إلى تحسين موقفها العسكري على أرضية الميدان، وتعويض خسائرها، خاصة على مستوى الأفراد من خلال تعبئة جديدة تُقدر بنحو 500 ألف جندي.
ومع دعوات التعبئة الجديدة في أوكرانيا، لجأ الأوكرانيين إلى استخدام طريقة جديدة لتجنب التجنيد، بحسب "تاجز شبيجل".
هروب الرجال الأوكران
عانت أوكرانيا مشكلات التعبئة منذ أشهر، من خلال تمرير قانون أكثر صرامة في البرلمان، يهدف إلى تعبئة ما لا يقل عن 500 ألف جندي لمجاراة التفوق الروسي.
ويحاول الرجال الأوكرانيون الحصول على الوصاية الوحيدة على أطفالهم، وفي يوليو الماضي، قدم عشرات الجنود من هذه الوحدة خطابات استقالتهم من الجيش.
وفحصت السلطات الأوكرانية أكثر من 30 ألف طلب بشأن الوصاية على مدار العامين الماضيين، ووجدت أن عددًا متزايدًا من الرجال يسعون إلى مثل هذه الإجراءات.
مقارنة ما قبل الحرب
ومن خلال نظرة سريعة على أعداد طلبات الحصول على الوصايا قبل الحرب الأوكرانية، كانت العائلات في كثير من الأحيان تعمل على حل هذه المشكلة فيما بينها، وفي عام 2019 كان هناك 133 قرارًا فقط لصالح الآباء، وفي 2022 كان هناك بالفعل 859 قرارًا وفي العام الماضي 2708.
قرارات الحضانة.. شبهات فساد
وأشار التقرير إلى أن 30% من قرارات الحضانة صدرت عن محكمة في بلدة صغيرة تبعد نحو 80 كيلومترًا عن أوديسا، إلا أن شبهات الفساد تحوم حول هذه المحكمة.
ويشتبه في أن محامين ووسطاء وأربعة قضاة استفادوا من مثل هذه الإجراءات، وبناء على ذلك دفع الرجال الأوكرانيون 3500 دولار لكل حالة، جزء منها كانت بمثابة أتعاب المحاماة، ثم مرر المحامون مبالغ الرشوة إلى القضاة، بإجمالي 3 ملايين دولار.
أوكرانيا تعاني نقص الجنود
وتعاني أوكرانيا نقصًا في الجنود، منذ أشهر، في ظل دعوة قادة الجيش إلى مزيد من الأفراد لعمليات الخطوط الأمامية، واقترحت القيادة العسكرية الأوكرانية تجنيد ما يصل 500 ألف جندي إضافي، بتكلفة تتجاوز أكثر من 13 مليار دولار.
ويقدر الخبراء العسكريون الأمريكيون، أن خسائر كييف العسكرية قُدرت بنحو 120 ألف جندي أوكراني بين قتيل وجريح، منذ أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، فبراير 2022.